روابط سريعة

بريطانيا تفاوض مجلس التعاون الخليجي بشأن اتفاقية للتجارة الحرة

بريطانيا

قال وزير الاستثمار البريطاني جيري جريمستون الاثنين 22 نوفمبرإن بريطانيا تتفاوض مع دول مجلس التعاون الخليجي بشأن اتفاقية للتجارة الحرة.

وذكر جريمستون في مؤتمر في دبي أن الاتفاقية ستبرم في غضون 12 شهرا.

وبسحب الحكومة البريطانية، فإن دول مجلس التعاون الخليجي هي بالفعل شريك تجاري مهم لبريطانيا، إذ بلغت قيمة الصادرات البريطانية لها نحو 22 مليار جنيه إسترليني، بما يعادل 29.57 مليار دولار، بينما تجاوزت قيمة التجارة بين الجانبين 30 مليار جنيه إسترليني في عام 2020.

وسجلت مبيعات التجزئة في بريطانيا نموا بأفضل من المتوقع في أكتوبر الماضي، لتسجل أول قراءة إيجابية منذ 4 شهور، بحسب بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني

وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.8% في أكتوبر الماضي ، بعد أن سجلت انكماشا بنسبة 0.2% بنهاية سبتمبر الماضي.

وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاعا نسبته 0.5%.

يذكر أن مؤشر مبيعات التجزئة يقيس التغيير في القيمة الإجمالية للمبيعات المعدلة حسب التضخم على مستوى البيع بالتجزئة.

ويبدو أن الحكومة البريطانية لم تكن مستعدة لأزمة مثل جائحة فيروس كورونا ولم تتعلم من خبرات سابقة في محاكاة الجوائح وانشغلت عنها بمغادرة الاتحاد الأوروبي، بحسب ما ذكر المكتب الوطني لمراجعة الحسابات في بريطانيا.

وتوفي أكثر من 143 ألفا جراء كوفيد-19 في بريطانيا، مما أثار انتقادات لرئيس الوزراء بوريس جونسون بسبب طريقة تعامله مع الجائحة، والتي استندت في بادئ الأمر إلى خطط لمواجهة جائحة إنفلونزا وليس فيروس كورونا جديدا.

كما سلط المكتب، وهو هيئة مراقبة الإنفاق الحكومي، الضوء على دور الخروج من الاتحاد الأوروبي في استيعاب الموارد، مع خروج بريطانيا من الاتحاد يوم 31 يناير كانون الثاني 2020، وهو اليوم الذي سجلت فيه البلاد أول حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19.

وأوضحت أن الأمانة العامة للطوارئ المدنية خصصت 56 من 94 موظفا يعملون لديها بدوام كامل للاستعداد للاضطرابات المحتملة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، مما حد من قدرتها على التركيز على المخاطر الأخرى والتخطيط للطوارئ في الوقت نفسه.

وقال رئيس مكتب مراجعة الحسابات، غاريث ديفيز، في بيان “هذه الجائحة كشفت ضعف بريطانيا في مواجهة حالات الطوارئ في النظام بأكمله، حيث تكون حالة الطوارئ واسعة النطاق لدرجة أنها تشمل جميع مستويات الحكومة والمجتمع”.

وذكر المكتب أن الحكومة لم تول اهتماما كافيا لتحذيرات من تجارب محاكاة مثل التي أجريت في 2017 و2016 بشأن التخطيط والقدرات.

وقالت الحكومة إن استجابتها جاءت بتوجيه من خبراء علميين وطبيين، مضيفة أنها حسنت خطط مواجهتها للجائحة في ضوء محاكاة 2016.