قال الوزير البريطاني ناظم الزهاوي المكلف بتولي مهام المسؤولية عن لقاح كورونا وإيصاله إلى كافة سكان البلاد إن بريطانيا تتجه لإلزام مواطنيها بالمسارعة في أخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد.
وأوضح الوزير لجريدة ديلي ميل البريطانية، أن بلاده تتجه لمنع غير الحاصلين على اللقاح من دخول الأماكن العامة والحيوية مثل المطاعم والمقاهي والحانات والأماكن التي تشهد مستوى مرتفعا من الاختلاط.
ومن المقرر أن تبدأ السلطات الصحية في بريطانيا بتوزيع اللقاح على المواطنين خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك بعد وصول أول دفعة من لقاحات شركة “فايزر” الأميركية الى أراضي بريطانيا.
وبحسب اقتراح الزهاوي فعلى الرغم من أن جرعة اللقاح ستكون طوعية، إلا أن بعض الأماكن، بما في ذلك الملاعب الرياضية والمطاعم قد تصر على إثبات تلقي الشخص اللقاح مقابل السماح له بالدخول.
ويتعين على الأفراد أن يقرروا بأنفسهم إن كانوا يريدون أخذ اللقاح أم لا، ولكن سيتم إعطاؤهم “رسالة قوية” مفادها أن اللقاح مفيد لعائلاتهم ومجتمعهم وبلدهم، وفقا للوزير.
ويأتي هذا التطور لاحقاً لإعلان شركات طيران عالمية أنها تدرس بالفعل فكرة طلب “جوازات سفر حصانة” كشرط للسفر، أو شهادات تثبت تلقي المسافر اللقاح قبل السماح له بالصعود الى الطائرة.
ونقلت ديلي ميل عن بعض الخبراء تخوفهم من هذه الخطط الحكومية، مشيرين الى أنهم “غير مرتاحين بشأن مثل هذه المخططات التي تثير المخاوف بشأن خصوصية البيانات وحقوق الإنسان”.
وأصدرت بريطانيا أوامر للوصول المبكر إلى 357 مليون جرعة من سبعة لقاحات لفيروس كورونا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في زيارة قام بها إلى إحدى شركات الأدوية قبل أيام، إنه من الممكن أن يكون أحد اللقاحات متاحا “في غضون أسابيع قليلة”.
وفي أول مقابلة له منذ أن أصبح وزيراً قبل أيام سُئل الزهاوي عن “جوازات سفر الحصانة” وحالة التطعيم التي سيتم تضمينها في التطبيق الهاتفي الذي توزعه السلطات الصحية على هواتف السكان.
وقال الزهاوي: “صحيح أن اللقاح سيكون طوعيا، لكن الرسالة القوية للغاية التي سيراها الناس هي الطريقة التي سنعيد بها البلد بأكمله إلى طبيعته، ولذا فهو جيد لعائلتك، إنه جيد لمجتمعك، وهو جيد لبلدك”.
وفيما يتعلق بجوازات السفر الحصانة قال الزهاوي: “من المحتمل أن تجد مطاعم ومقاهي ودور سينما وغيرها من الأماكن بما في ذلك الأماكن الرياضية، من المحتمل أيضاً أن تستخدم هذا النظام”.