أ ش أ
واصلت وتيرة استقالة الأمريكيين من وظائفهم، الارتفاع خلال شهر سبتمبر الماضي لتسجل مستوى تاريخي، حيث تخلى 4.4 مليون شخص عن أعمالهم بما نسبته 3% من قوة العمل الأمريكية، وذلك في سبيل البحث عن وظائهم جديدة وبأجور أفضل، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية.
وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية في تقريرها حول فرص العمل ودوران العمالة بالسوق الأمريكية أن إجمالي من تركوا وظائهم في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري 2021، بلغ نحو 34.4 مليون شخص وذلك مقابل 36.3 مليون شخص في العام الماضي 2020 بأكمله.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن جوليا بولاك كبيرة الاقتصاديين في شركة “ذيب ريكروتر” للتوظيف قولها بأن أكبر الخسائر للوظائف خلال شهر سبتمبر الماضي جاءت من قطاعات الترفيه والضيافة وتجارة التجزئة والتصنيع والخدمات الصحية، مشيرة إلى أن الوتيرة المرتفعة للاستقالات قد تدفع أصحاب العمل لاستبدال جميع موظفيهم تقريبا في غضون شهرين .
وسجلت وزارة العمل الأمريكية 10.4 مليون فرصة عمل إضافية في سبتمبر، لكن اقتران الزيادة في الوظائف المتاحة بمعدلات استقالات مرتفعة أيضا، أدى إلى تزايد “لعبة الكراسي الموسيقية” بين الانتقال بين الوظائف، حيث يقاتل أرباب العمل في الصناعات المتوترة من أجل نفس العمال الذين يتركون العمل بمعدلات قياسية.
ورصد التقرير أن التوجه الجديد للعمال الأمريكيين زاد من معدلات اللتخلي عن الوظائف بحثا عن أجور أفضل أو وظائف أفضل، يمثل تحولا أساسيا في سوق العمل الأمريكية.
وقال جوزيف بروسولاس، كبير الاقتصاديين في شركة “أر أس أم” للاستشارات المالية بحسب “سي إن إن”: “انتهى عصر دفع الأجور القليلة، والآن قوة ارتفاع الأجور سيكون جزءا لا يتجزأ من المشهد الاقتصادي في المستقبل”.