التقت اليوم الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، السفير ستيفن موس، رئيس مجلس إدارة بنك HSBC لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، وفريق من الخبراء الاقتصاديين وخبراء الاستدامة بالبنك
جاء ذلك على هامش مشاركة وزيرة التخطيط في فعاليات مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 26 المنعقد بمدينة جلاسكو بالمملكة المتحدة والذي تستمر فعالياته حتى 12 نوفمبر الجاري.
وخلال اللقاء استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية عددًا من البرامج والخطط الوطنية في مجال دعم التحول الأخضر مثل تحديث رؤية مصر 2030، والبرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، وتطبيق معايير الاستدامة البيئية، وتأسيس صندوق مصر السيادي ورؤيته للاستثمار في المشروعات الخضراء مثل مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر، وصناعات النقل المستدام وتحلية مياه البحر وطاقة الرياح غيرها.
كما أشارت الدكتورة هالة السعيد إلى انضمام الصندوق لتحالف “كوكب واحد” للصناديق السيادية برئاسة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والذي يهدف إلى دعم تنفيذ أهداف اتفاق باريس لتغير المناخ.
من جانبه استعرض ستيفن موس عددًا من مبادرات البنك في مجال الاستدامة ومواجهة ظاهرة تغير المناخ، وبصفة خاصة تبني معايير لدعم مشروعات البنية التحتية الخاصة، ومدى توافقها مع معايير تغير المناخ، وتبني البنك لاستراتيجية للحوكمة والاستدامة، والتي ترتكز على عدد من العناصر مثل التحول الرقمي وخفض الانبعاثات، والتقييم الاقتصادي لظاهرة تغير المناخ، واستعدادهم لتبادل الخبرات مع البنوك المصرية لإعداد استراتيجيات مماثلة.
كما أشار إلى تطور مؤتمرات الأطراف لتغير المناخ من اجتماعات تفاوضية بالأساس إلى محفل يجمع كل الفاعلين من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني ومؤسسات التمويل، وهو ما يشكل فرصة للتشبيك بين هؤلاء الفاعلين، ودعم الأجندة الوطنية لمصر على هامش استضافة مصر لمؤتمر الأطراف المقبل، وكذا إمكانية التعاون بين الصناديق السيادية ذات الصلة.
قال تود ويلكوكس، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك HSBC مصر، في بيان صحفي سابق إن الاستثمارات التي سيضخها البنك في مصر هذا العام، تعود بالفائدة على عملاء البنك في مختلف قطاعات الأعمال مع إعادة بناء أعمالهم وتعافيها من تبعات جائحة كوفيد-19.
وأضاف أن من خلال هذه الاستثمارات سيتمكن البنك من ربط العملاء مع مختلف الأسواق والممرات التجارية عبر شبكة فروع ومكاتب اتش اس بي سي حول العالم ومساعدتهم على التحول نحو تبني الطرق الرقمية في مجال معاملاتهم ودفعاتهم مما يعزز من اقبال المستثمرين الدوليين على السوق المصرية.