ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة بنحو 2% بعد اتفاق مجموعة أوبك بلس بزيادة إنتاج النفط 500 ألف برميل بدءا من يناير المقبل.
وقفز خام برنت 1.04 دولار أو ما يعادل 2.1% إلى 49.75 دولار للبرميل بحلول إغلاق الأسواق الآسيوية بعد أن ربح نحو 1% أمس الخميس.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط 84 سنتا أو ما يعادل 1.8% إلى 46.48 دولار للبرميل.
واتفقت منظمة «أوبك» وشركاؤها في إطار «أوبك بلس» أمس، على زيادة محدودة لإنتاج النفط بدءا من يناير المقبل قدرها 500 ألف برميل يوميا.
ورغم الإتفاق المحدود لم تنجح المجموعة في التوصل إلى تسوية بخصوص سياسة أوسع نطاقا وأطول أجلا للفترة المتبقية من السنة.
وقال جولدمان ساكس في تقرير بعد القرار إن “أوبك بلس تزيل عقبة الخروج من تخفيضاتها الحالية بطريقة منسقة… مما يعزز قناعتنا بارتفاع ثابت ومستدام لأسعار النفط خلال 2021”.
وتعني الزيادة أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، تتجه لخفض الإنتاج 7.2 مليون برميل يوميا أو ما يعادل 7% من الطلب العالمي اعتبارا من يناير مقارنة مع التخفيضات الحالية البالغة 7.7 مليون برميل يوميا.
وتتوقع تقارير دولية أن تواصل أوبك بلس التخفيضات الحالية حتى مارس على الأقل، بعد أن تخلت عن خطط لزيادة الإنتاج مليوني برميل يوميا.
وتأثرت أسعار النفط أيضا من اقتراب الولايات المتحدة الأمريكية إعلان خطة مساعدات بقيمة 908 مليارات دولار لتخفيف تداعيات فيروس كورونا.
وتحظى خطة الدعم الجديدة بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، والتي كسبت زخما في الكونجرس الأميركي.
لماذا رفعت أوبك بلس الإنتاج؟
استهدفت أوبك من التخفيضات السابقة للإنتاج معالجة ضعف الطلب على النفط في خضم الموجة الثانية من انتشار فيروس «كورونا».
وكان من المتوقع سابقا أن تمدد «أوبك بلس» التخفيضات القائمة حتى مارس على الأقل، لكن بعدما أسفرت الآمال في موافقة سريعة على لقاحات للوقاية من الفيروس عن ارتفاع أسعار النفط أواخر نوفمبر ، بدأت دعوات تطالب بزيادة الإنتاج.
وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي إن المجموعة ستعقد اجتماعا شهريا للبت في سياسات الإنتاج بعد يناير على ألا تتجاوز الزيادات الشهرية 500 ألف برميل يوميا.
وأضاف أنه تقرر تمديد التخفيضات التعويضية للدول التي أنتجت فوق حصصها في الأشهر السابقة حتى مارس 2021.