ينعقد معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا “Cairo ICT” خلال الفترة من 7 وحتى 10 نوفمبر الحالي بهدف طرح الحلول الداعمة للخطط الحكومية نحو التحول الرقمي مع التركيز على الحلول الفعالة لمواجهة التحديات الرقمية إثر جائحة “كورونا” .
وسعي المعرض للتوسع من خلال إقامة الدورة الأولي لمعرض Connecta المتخصص في الأجهزة المتصلة والألعاب الإلكترونية، وهو موجه لخدمة المستهلكين بشكل رئيسي, حاورت “كابيتال” الاعلامي أسامة كمال الرئيس التنفيذي لشركة “تريد فايرز” المنظمة للمعرض لطرح رؤيته بعد 25 عامًا على إقامة الدورة الأولي من المعرض.. وإلي نص الحوار..
كابيتال: ما هى مستهدفاتكم لمعرض القاهرة الدولي للاتصالات هذا العام ؟
كمال: دعنا نؤكد أن دورة العام الحالي لمعرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا تعد دورة غير عادية بكل المقاييس، حيث تأتي تلك الدورة في توقيت هام وحيوي للاقتصاد العالمي الذي بدأ يتعافى من آثار أزمة كورونا اللعينة التي أثرت بالسلب على كافة مناحي الاقتصاد.
كما أنه توقيت مثالي للشركات المصرية والعالمية لاستعراض حلولها التقنية المواكبة لتطلعات الحكومة المصرية الهادفة للتحول الرقمي، بالإضافة إلى التوجة الشامل نحو التحول الرقمى وأيضا الدورة الحالية للمعرض هي الدورة الخامسة والعشرين وبالتالي سنحتفل خلالها باليوبيل الفضي للمعرض وسيصاحب ذلك أحداث لأول مرة داخل المعرض بتلك المناسبة.
كابيتال: ما توقعاتكم من حيث معدلات المشاركة فى المعرض؟
كمال: لا توجد توقعات، بل لدينا أرقام واقعية تؤكد أن مساحة المعرض اكتملت قبل انعقاده بحوالي شهرين، وخلال العام الحالي سيقام المعرض على مساحة قاعتين كاملتين داخل مركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، ويصاحبه معرض النقل الذكي أيضا على مساحة قاعتين بالكامل.
الشركات العارضة لديها مجموعة من الحلول الداعمة لخطط الحكومة نحو التحول الرقمي
كما تم إضافة قاعة خامسة من أجل إقامة معرض Connecta الذي يقام في دورته الأولى كمعرض متخصص في الأجهزة المتصلة التي تهم المستخدم النهائي، بجانب مسابقة للألعاب الإلكترونية، وأيضا ساحة الإبداع Innovation Arena التي تحتضن الشباب ورواد الأعمال.
كابيتال: ما هى التحديات التى تواجه المعرض بعد 25 دورة ؟
كمال: معرض Cairo ICT مرّ بكافة أنواع التحديات، أتذكر عام 1996 كان لدينا تحديّا كبيرا وهو خلق التوعية بضرورة وجود معرض متخصص في الاتصالات والتكنولوجيا، وقتها لم يكن هناك وزارة للاتصالات بالأساس، ولم يكن هناك شركات للاتصالات، كان الأمر عبارة عن مجموعة من شركات البرمجيات ومجموعة أخرى من الوكلاء وموزعي أجهزة الحواسيب، لكن توافرت الإرادة وخرجنا بالمعرض للنور، وعلى مر تلك السنوات واجهنا تحديات من نوع آخر، ما بين أزمة اقتصادية عالمية عام 2008، وثورة 25 يناير عام 2011، ثم ثورة 30 يونيو 2013 وما أعقبها من أحداث.
نبحث عن القطاعات الأكثر احتياجا للتكنولوجيا لدمجها فى المعرض الفترة المقبلة
وأتذكر أن دورة عام 2013 كانت تقام في مركز مؤتمرات مدينة نصر وكانت الفعاليات مقامة بشكل طبيعي وبجوارنا ميدان رابعة العدوية سابقا الذي كانت تدور داخله أحداث العنف من جانب جماعة الإخوان الإرهابية، وحتى عام 2020 في ظل أزمة كورونا وعدم إقامة معارض على مستوى العالم لكن كانت لدينا الإرادة الحقيقية وكانت واحدة من أنجح دورات المعرض.
كابيتال: ما الجديد المنتظر تقديمه فى معرض كايرو اى سى تى هذا العام؟
كمال: الدورة الحالية للمعرض تحمل شعار The Digital Challenge وكما يتضح من اسمه فإننا سنركز على الحلول الفعالة لمواجهة التحديات الرقمية، فالبعض اكتشف أهمية التكنولوجيا في ظل أزمة جائحة كورونا، ووجدنا أن الحياة لن تسير بدون تكنولوجيا، ومع زيادة الاعتماد على التكنولوجيا ظهرت لدينا مجموعة من التحديات سنحاول إيجاد حلول لها داخل المعرض من خلال الشركات المشاركة.
بجانب ذلك سيكون هناك مجموعة من الفعاليات الهامة مثل معرض Connecta المتخصص في الأجهزة المتصلة والألعاب الإلكترونية، وهو موجه لخدمة المستهلكين بشكل رئيسي، بجانب بعض الفعاليات الأخرى التي سيندهش بها زوار المعرض.
كابيتال: كيف يساهم المعرض فى دعم خطة الحكومة تجاه التحول الرقمي؟
كمال: الدولة حاليا تتجه بقوة نحو التحول الرقمي، وأعتقد ان الشركات العارضة لديها مجموعة متكاملة من الحلول الداعمة لخطط الحكومة نحو التحول الرقمي، كذلك لدينا مؤتمر PAFIX بافكس للتكنولوجيا المالية، والذي ستقوم خلاله شركات المدفوعات الرقمية والبنوك باستعراض خططها الراهنة لدعم توجه الدولة نحو مجتمع لا نقدي، بجانب التركيز على حلول النقل الذكي المتطورة بما يتواكب مع رؤية وزارة النقل التي تراهن على التكنولوجيا لتطوير منظومة النقل المصرية.
كابيتال: ما المقترحات التى تراها ضرورية لتوسعات المعرض الفترة المقبلة؟
كمال: أعتقد أن المعرض يقوم كل عام بطرح أفكار جديدة يمكن للحكومة أن تستغلها من أجل التطوير، وتوجد قطاعات عديدة تتشوق للتكنولوجيا ونسعى لدمجها بالمعرض خلال الدورات المقبلة، فقبل ذلك قمنا بدمج قطاع العقارات والقطاع الصحي وقطاع الإنشاءات وقطاع البترول والطاقة وقطاع التعليم، سوف نبحث عن القطاعات الأكثر احتياجا للتكنولوجيا وسنفكر في كيفية دمجها خلال الفترة المقبلة.
كابيتال: هل تدرس اختراق أسواق خارجية ؟
كمال: اختراق أسواق خارجية هو أمر غير مطروح، فنحن بالفعل معرض إقليمي، يشارك لدينا نخبة كبيرة من الشركات العالمية من خلال فروعها الإقليمية.
كابيتال: ما هى الرسائل التى يسعي المعرض لتوصيلها للقطاع بجميع الأطراف ؟
كمال: الرسائل ترتكز على التأكيد على أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري يظل قويا ومستمرا في الصعود باعتباره من أهم القطاعات الاقتصادية، ويجب أن يؤمن جميع العاملين بهذا القطاع أنه قاطرة النمو التي ستتكفل بدفع الاقتصاد المصري للأمام خلال الفترة المقبلة.