روابط سريعة

البيت الأبيض: أوبك تخاطر بتعريض الانتعاش الاقتصادي للخطر

قال البيت الأبيض إن أوبك + تخاطر بتعريض التعافي الاقتصادي العالمي للخطر من خلال رفض تسريع زيادات إنتاج النفط.

وأكد البيت الأبيض على استعداد الولايات المتحدة الأمريكية على لاستخدام “جميع الأدوات” اللازمة لخفض أسعار الوقود.

وجاءت هذه التصريحات بعد أن رفضت منظمة أوبك بقيادة السعودية وحلفاؤها مثل روسيا دعوات أمريكية للمساعدة في كبح ارتفاع أسعار النفط ، وأصروا على أنهم سيلتزمون بخطة زيادة الإنتاج تدريجياً فقط حتى مع عودة الطلب.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للرئيس الأمريكي جو بايدن: “يبدو أن أوبك + غير راغبة في استخدام القدرة والقوة التي تمتلكها الآن في هذه اللحظة الحرجة من التعافي العالمي للبلدان في جميع أنحاء العالم”.

وأضاف المتحدث “وجهة نظرنا هي أن الانتعاش العالمي لا ينبغي أن يتعرض للخطر بسبب عدم التوافق بين العرض والطلب.”.

وتقترب أسعار النفط من أعلى مستوياتها في سبع سنوات على الرغم من عدم تعافي النشاط الاقتصادي بالكامل إلى مستويات ما قبل الوباء وارتفاع تكاليف الطاقة مما أثار مخاوف بشأن التضخم. وتراجعت أسعار خام برنت بنحو 2 في المائة بعد الاجتماع إلى نحو 80 دولارا للبرميل.

واتفقت أوبك وحلفاؤها في اجتماع اليوم الخميس 4 نوفمبر، على التمسك بخطط زيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل يوميا من ديسمبر، وذلك رغم دعوات من الولايات المتحدة لمزيد من الإمدادات لكبح ارتفاع الأسعار.

وبحسب تقرير لشبكة CNBC ،رفضت السعودية أكبر منتج في أوبك بالفعل دعوات لزيادة إمدادات النفط بوتير أسرع من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها في إطار مجموعة أوبك+، عازية ذلك إلى رياح معاكسة على صعيد الاقتصاد.

وقالت مصادر في أوبك+ إن الولايات المتحدة لديها قدرة كبيرة على زيادة الإنتاج بنفسها إذا أرادت مساعدة العالم في تسريع التعافي الاقتصادي.

وارتفعت أسعار النفط هذا العام إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات فوق 86 دولارا للبرميل مع تعافي الطلب من أثر القيود المرتبطة بكورونا وزيادة أوبك+ الإمدادات بشكل تدريجي فحسب.

وفقًا للتقرير، فإن المنتجون قلقون من التحرك بسرعة كبيرة خوفا من حدوث انتكاسة جديدة في ظل المعركة الدائرة ضد الجائحة.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إنه منذ أغسطس، أضافت أوبك بالفعل مليوني برميل يوميا للإمدادات العالمية، وستواصل خطتها لإضافة 400 ألف برميل أخرى كل شهر في أواخر 2021 والأشهر الأولى من 2022.

وفي توضيحه لسبب اختيار أوبك+ عدم إضافة المزيد من الإنتاج، قال نوفاك “هناك بعض المؤشرات على انخفاض الطلب على النفط في الاتحاد الأوروبي في أكتوبر، ولا يزال الطلب العالمي على النفط يتعرض لضغوط من السلالة دلتا المتحورة من كورونا”.

وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، إن أوبك+ ترى أن الزيادة التدريجية لإنتاج النفط هي الإجراء الصحيح، وأن أوبك+ منظم سريع الاستجابة لسوق تحتاج تنظيما.

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، أن المنظمة تتوقع فائضا نفطيا في الربع الأول من العام المقبل.

وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت الماضي الدول الرئيسية المنتجة للطاقة في مجموعة العشرين التي لديها طاقة فائضة على زيادة الإنتاج لضمان انتعاش اقتصادي عالمي أقوى.

وجاء تصريحه في إطار جهد واسع من البيت الأبيض للضغط على أوبك وحلفائها لزيادة الإمدادات.

وشهدت الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط في العالم وليست من أعضاء أوبك+، انخفاضا حادا في الإنتاج في 2020 عندما انخفضت أسعار النفط بفعل جائحة فيروس كورونا.

وقد تعافى الإنتاج منذ ذلك الحين لكن بوتيرة أبطأ بكثير مما كان متوقعا.