ارتفعت أسعار العقود الآجلة الأميركية للقمح “أسعار القمح الأميركي” إلى أعلى مستوياتها في ثمانية أعوام ونصف العام مساء الاثنين مدعومة بطلب قوي على خلفية شح في الإمدادات العالمية.
وجاء صعود أسعار القمح بعد موجة صفقات في سوق التصدير أبرزها صفقة ضخمة حجمها 1.3 مليون طن اشترتها السعودية.
وينتظر المتعاملون نتائج مناقصة من مصر، أكبر مشتر للقمح في العالم.
وسجلت الأسعار في بورصة شيكاغو التجارية أعلى مستوى لها منذ يناير كانون الثاني 2013، في حين صعدت الأسعار في بورصة باريس يورونكست إلى أعلى مستوى في 13 عاما ونصف العام.
وعزز حصاد ضعيف للقمح في الربيع ورسوم تصدير فرضتها روسيا توقعات بشح نسبي في الإمدادات هذا الموسم.
من ناحية أخرى، كانت قد سجلت أسعار القمح في بورصة يورونكست مكاسب أيضًا في وقت سابق من شهر أكتوبر ووصلت إلى أعلى مستوياتها منذ 2008 إذ ساعدت مخاوف مبكرة حيال محصول العام القادم في أمريكا الشمالية في تركيز الاهتمام على نقص محتمل في الإمدادات العالمية.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) سبتمبر الماضي إن أسعار الغذاء العالمية قفزت في أغسطس آب بعد شهرين من الانخفاض، مدفوعة بزيادات قوية للسكر والزيوت النباتية وبعض الحبوب.
كما قالت فاو التي مقرها روما في بيان إن محاصيل الحبوب العالمية ستبلغ تقريبا 2.788 مليار طن في 2021، انخفاضا من تقديرها السابق البالغ 2.817 مليار طن لكنها ما زالت مرتفعة عن مستويات 2020.
وبلغ متوسط مؤشر فاو لأسعار الغذاء، الذي يتتبع الأسعار العالمية لمعظم السلع الغذائية الأولية المتداولة عالميا، 127.4 نقطة الشهر الماضي مقارنة مع 123.5 نقطة في يوليو تموز.
وكانت القراءة السابقة ليوليو تموز 123.0 نقطة.
وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأسعار 32.9 بالمئة في أغسطس آب.
وقالت فاو إن انخفاض تقديرها لإنتاج الحبوب العالمي هذا العام ناجم عن استمرار أوضاع الجفاف في العديد من الدول المنتجة الرئيسية.
وبين الحبوب الرئيسية، شهدت توقعات إنتاج القمح أكبر مراجعة بالخفض، لتنزل 15.2 مليون طن منذ يوليو تموز إلى 769.5 مليون طن، لأسباب على رأسها الظروف المناخية السيئة في الولايات المتحدة وكندا وقازاخستان وروسيا.