جونسون: الدول الأكثر مسؤولية عن الانبعاثات الهائلة لم تقم بعد بالعمل الذي يتعين عليها القيام به

بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مساء الأحد إن الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمعالجة تغير المناخ والتي تعود إلى عشرات السنين قد تبؤ بالفشل إذا لم تنجح مفاوضات الأمم المتحدة في غلاسغو باسكتلندا.

وقال جونسون للصحفيين بعد قمة مجموعة العشرين وقبل التوجه إلى غلاسغو لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب26) “الدول الأكثر مسؤولية عن الانبعاثات الهائلة والراهنة لم تقم بعد بالعمل الذي يتعين عليها القيام به”.

وأضاف “إذا كنا نرغب في الحيلولة دون فشل كوب26 فيجب أن نتخذ سلوكا مغايرا ويجب أن أكون واضحا في القول إنه إذا فشلت قمة غلاسغو فسوف تبوء العملية كلها بالفشل”.

وانتهت قكة مجموعة العشرين على اتفاق جميع دول المجموعة على أهمية الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة وهو الحد الذي يقول العلماء إنه مهم لتجنب حدوث كوارث

وقال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون الشهر الماضي إنه لن يعود إلى “الهجرة غير المحكومة” لحل أزمات الوقود والغاز وأغذية عيد الميلاد مشيرا للمرة الأولى إلى أن مثل هذه المشاكل مرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

واضطر جونسون في بداية مؤتمر حزب المحافظين الذي يتزعمه إلى الدفاع عن حكومته في مواجهة شكاوى من لا يستطيعون الحصول على الوقود لسياراتهم وتجار التجزئة الذين يحذرون من أزمات خلال عيد الميلاد مع تصاعد أسعار البيع بالجملة.

وكان الزعيم البريطاني يريد استغلال المؤتمر في طي صفحة جائحة كوفيد-19 المستمرة منذ 18 شهرا والتركيز مجددا على تعهداته خلال انتخابات 2019 بالتصدي لقضايا الفوارق بين الأقاليم، والجريمة، والرعاية الاجتماعية.

وخلافا لذلك، يجد جونسون نفسه في وضع الدفاع عن موقفه بعد مرور تسعة أشهر على استكمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي قال إنه سيتيح للبلاد حرية تنظيم اقتصادها ليكون في وضع أفضل.

وقال جونسون “الطريق إلى الأمام بالنسبة لبلادنا ليس مجرد سحب الرافعة الكبيرة التي كانت سمة الهجرة غير المحكومة، والسماح بدخول أعداد ضخمة من الناس لأداء العمل… لذلك فإن ما لن أفعله هو العودة إلى النموذج القديم الفاشل القائم على أجور ومهارات منخفضة تدعمهما الهجرة غير المحكومة”.

ومضى يقول “عندما صوت الناس من أجل التغيير في 2016… ومرة أخرى في 2019 مثلما فعلوا، صوتوا من أجل نهاية نموذج معطوب للاقتصاد البريطاني اعتمد على الأجور والمهارة المنخفضة والإنتاجية المنخفصة المزمنة”.

وكانت تصريحات جونسون أقرب ما صدر منه إلى الاعتراف بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أسهم في مشاكل لسلاسل الإمداد والأيدي العاملة، وتسبب في مشاكل في كل شيء من إمدادات الوقود إلى النقص المحتمل في الديوك الرومية لعيد الميلاد.

لكنه كان صريحا في توضيح أنه لن يفتح صنابير الهجرة لسد مثل هذه الفجوات ملقيا بالمسؤولية مرة أخرى على الشركات لزيادة الأجور بما يجذب إليها مزيدا من العمال.