دخل مسؤولون سعوديون في محادثات مع 7 آلاف شركة في كافة أنحاء العالم لفتح مقار إقليمية لها في المملكة.
وبحسب بلومبرج، تسعى السعودية لتقديم إعفاءات ضريبية وحوافز متنوعة لتحويل عاصمتهم إلى مركز أعمال عالمي ينافس دبي.
وتسلمت 44 شركة عالمية، اليوم الأربعاء، تراخيص مقراتها الإقليمية لمزاولة نشاطها في المملكة العربية السعودية.
وتأتي تلك الخطوة ضمن برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية الذي تشرف عليه وزارة الاستثمار والهيئة الملكية لمدينة الرياض.
تضم قائمة الشركات الحاصلة على التراخيص كلا من بيبسيكو، وبرايس ووتر هاوس، وكي جي إم جي، وديلويت، ويونيليفر، وسامسونج، وسيمنز، ودايمينشن داتا، وتيم هورتونز، وهاليبرتون، وفيليبس، ونوفارتس، وجونسون كونترولز، وشلمبرغر.
جاء تسليم تراخيص المقرات الإقليمية لممثلي الشركات العالمية على هامش جلسة حوارية خاصة بالبرنامج، شارك بها كل من وزير الاستثمار خالد الفالح، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض فهد بن عبد المحسن الرشيد، خلال فعاليات اليوم الثاني من النسخة الخامسة لمبادرة مستقبل الاستثمار.
ويعد المقر الإقليمي كياناً تابعاً لشركة عالمية، يؤسس بموجب الأنظمة المطبقة بالمملكة العربية السعودية لأغراض الدعم والإدارة والتوجيه الاستراتيجي لفروعها وشركاتها التابعة العاملة لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال فهد بن عبدالمحسن الرشيد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، على هامش مؤتمر مبادرة السعودية الخضراء قبل يومين، إن الشركات المشاركة ضمن برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية ستجلب خبراتٍ عالمية ستعمل وتعيش مع عائلاتها في المملكة، وتساهم في تطوير مجالات البحث والابتكار، مما يؤدي، على المدى المتوسط والبعيد، إلى توفير بيئة داعمة تنقل المعرفة والخبرة للمواهب الوطنية الشابة التي ستعمل مع هذه الخبرات وتُطوِّر من مهاراتهم”.
وأضاف : “سيسهم البرنامج بإضافة نحو 67 مليار ريال (18 مليار دولار أمريكي) للاقتصاد المحلي، وسيوفر نحو 30 ألف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030”.
وتابع: “شهدنا خلال الأعوام الماضية، ردود فعلٍ مشجعة من المستثمرين أدت إلى زيادة تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى اقتصاد المملكة. ونتوقع تواجدًا أكبر للمستثمرين من شأنه أن يوسع من حجم الاستثمار في السوق المحلي”.