ارتفعت أسعار النفط الاثنين 25 أكتوبر لتواصل مكاسب الأسبوع الماضي وتصل لأعلى مستوياتها في عدة سنوات مع استمرار شح الإمدادات العالمية في ظل الطلب القوي على الوقود في أميركا وأماكن أخرى من العالم مع انتعاش الاقتصادات من الركود الناجم عن جائحة فيروس كورونا، والمخاوف حيال النقص في الفحم والغاز بالصين والهند وأوروبا.
أسعار الخامات
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 62 سنتا بما يعادل 0.7% إلى 84.38 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:46 بتوقيت غرينتش بعد ارتفاعها 1.5% يوم الجمعة، ولامست العقود في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2014 عند 84.76 دولار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 56 سنتا أو 0.7% إلى 86.09 دولار للبرميل بعد مكاسب الجمعة الماضية التي بلغت 1.1%، وبلغ العقد في وقت سابق أعلى مستوياته منذ أكتوبر تشرين الأول 2018 عند 86.43 دولار.
التعافي من آثار الجائحة
بعد أكثر من عام من انخفاض الطلب على الوقود، عاد استهلاك البنزين ونواتج التقطير ليتماشى مع متوسطات 5 سنوات في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للوقود في العالم.
وفي غضون ذلك، قلصت شركات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي للمرة الأولى في سبعة أسابيع، حتى مع ارتفاع أسعار النفط، بحسب ما قالته شركة خدمات الطاقة Baker Hughes
ومع تزايد المخاوف حول نقص الإمدادات عالميا تداولت أسعار برنت قرب أعلى مستوياتها في 3 سنوات خلال نهاية الأسبوع الماضي عندما سجل 86.10 دولار مرتفعا بذلك للأسبوع السابع على التوالي وبنسبة 1%.
وفي السياق ذاته ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.7% خلال الأسبوع الأسبوع ذاته محققة ارتفاعات للأسبوع 9 على التوالي لتغلق عند التسوية 83.76 دولار للبرميل على مقربة من أعلى مستوياته في سبع سنوات.
الأسعار تعززت بفعل المخاوف بشأن نقص الفحم والغاز في الصين والهند وأوروبا، مما دفع بعض شركات توليد الطاقة إلى التحول من الغاز إلى زيت الوقود والديزل.
وانخفضت مخزونات الخام في أميركا إلى 31.2 مليون برميل، وهو أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2018.
وانتقالا إلى أسواق المعادن، ارتفع الذهب للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة 1.4% مدعوما بضعف الدولار في حين عززت الضغوط التضخمية الطلب على المعدن الثمين كملاذ آمن.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 4.4% إلى لتحقق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي بينما انخفض البلاتينيوم بأكثر من 1% على مدار الأسبوع ذاته.
