بريطانيا تخطط لحزمة بـ6 مليارات إسترليني لدعم الخدمات الصحية

بريطانيا

قالت وزارة المالية في بريطانيا أمس الأحد، إن الميزانية التي من المقرر أن يطرحها الوزير ريشي سوناك هذا الأسبوع، ستشمل إنفاقا إضافيا بقيمة 5.9 مليار جنيه إسترليني (8.1 مليار دولار) لصالح الخدمات الصحية على مدى السنوات القليلة المقبلة، من أجل تقليص قوائم الانتظار.

وذكرت الوزارة أن المبلغ يأتي علاوة على حزمة بـ 8 مليارات جنيه إسترليني تم الإعلان عنها في سبتمبر، لمواجهة قوائم الانتظار التي تسببت فيها جائحة كوفيد-19.

وتضم الحزمة 2.3 مليار جنيه إسترليني لخدمات الاختبار و2.1 مليار جنيه لتحسين التكنولوجيا التي تدعم الخدمة الصحية و1.5 مليار جنيه إسترليني لزيادة طاقة الأسرّة.

وكانت الحكومة قد قالت السبت إن الميزانية ستشمل 5 مليارات جنيه إسترليني لتمويل الأبحاث الصحية و3 مليارات للتعليم.

وستخصص الميزانية المقبلة لبريطانيا قرابة سبعة مليارات جنيه إسترليني (9,6 مليار دولار) لتحديث شبكة النقل خارج لندن، حسب ما أعلنت وزارة الخزانة أمس السبت، في إطار خطط تحقيق المساواة الاقتصادية بين المناطق.

وسيكشف وزير المال ريشي سوناك عن مشروع النقل خلال عرض ميزانية الخريف والإنفاق يوم الأربعاء.

ويعد البرنامج الذي أطلق عليه رئيس الوزراء بوريس جونسون تسمية “المساواة” حيويا للحفاظ على الناخبين في معاقل سابقة لحزب العمال المعارض، الذين دعموه في الانتخابات العامة عام 2019. وفاز المحافظون، الذين ينتمي لهم جونسون، بأعداد كبيرة من المقاعد في شمال إنجلترا وسط وعود بإنجاز بريكست، وتعزيز الوظائف والنمو، وفقا لجريدة الشرق الأوسط.

ومن المستفيدين من أموال مشروع النقل مناطق كانت في السابق معاقل لحزب العمال قبل أن تصوت للمحافظين في 2019، وسيكون بمثابة تعويض لقاء دعمهم.

وبحسب وزارة المال ستستثمر الحكومة 5.7 مليار جنيه إسترليني في مناطق المدينة لتعزيز الإنتاجية عن طريق تحديث القطارات والمحطات وتوسيع شبكة الترام. وستضخ 1.2 مليار جنيه لتطوير خدمة الحافلات.

وترغب الحكومة في تسريع أوقات الرحلات وتبسيط الأسعار وزيادة الخدمات خارج لندن بعد شكاوى متكررة من أن المناطق الواقعة خارج العاصمة البريطانية تعاني من سوء خدمة خطوط النقل، مما يؤثر على الأنشطة التجارية.

وقال سوناك في بيان إن “المدن العظيمة بحاجة إلى وسائل نقل عظيمة ولهذا السبب نستثمر المليارات لتحسين الاتصالات في مناطق مدينتنا مع سعينا لتحقيق تكافؤ الفرص في جميع أنحاء البلاد”.

أضاف: “ستساعد ثورة النقل هذه في تصحيح هذا الخلل بينما نقوم بتحديث شبكات النقل المحلية بحيث تكون مناسبة لمدننا العظيمة والأشخاص الذين يعيشون ويعملون فيها”.

وسياسات النقل توضع بشكل منفصل في اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية من قبل الإدارات المفوضة في إدنبره وكارديف وبلفاست.
وسيعلن وزير الخزانة سوناك أيضا عن آخر توقعات النمو للاقتصاد الذي يواجه معدلات عالية من التضخم بسبب ارتفاع أسعار الطاقة إلى حد كبير وأزمة سلسلة التوريد الناجمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكوفيد.