أكد الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنيرجيز، باتريك بويان أن ارتفاع أسعار الغاز نتج عن انتعاش قوي في الطلب بعد كوفيد-19 وبالتالي لم تكن أزمة لكن أسعار النفط تأثرت بنقص الاستثمار.
وقال بويان لمنتدى المبادرة السعودية الخضراء في الرياض “لا أعتقد أن (ارتفاع أسعار الغاز) دائم. سعر الغاز قد يعود بعد فصل الشتاء”.
وقال إنه إذا لم يكن هناك استثمار كافٍ في الهيدروكربونات “فسنواجه أزمة”.
كما أكد الرئيس التنفيذي لشركة النفط السعودية أرامكو، أمين الناصر، أن شركته تسعى للوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول 2050، وفي الوقت نفسه بناء طاقة هيدروكربونات وتوسيع الحد الأقصى لطاقة الإنتاج المستدام إلى 13 مليون برميل يوميا.
وذكر الناصر خلال قمة مبادرة السعودية الخضراء، التي أعلن خلالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن هدف المملكة لبلوغ صافي انبعاثات صفري بحلول 2060، “أرامكو السعودية ستحقق طموح تحقيق صافي انبعاثات من عملياتنا بحلول 2050”.
وأشار إلى أن الاستثمار في الغاز سيتيح لأرامكو التخلص من الكثير من المواد السائلة التي يجري حرقها في المملكة.
وقال الناصر إنه يتطلع إلى توسيع الهيدروجين الأزرق والاستثمار في التكنولوجيا لتقليل التكلفة
كما كشف عن أن تقرير الاستدامة سيصدر في الربع الثاني من عام 2022، موضحا أن أرامكو بحاجة إلى العمل في مصادر الطاقة الموجودة وكذلك المصادر الجديدة وهذا بالضبط ما نقوم به.
وفي سياق متصل، شدد الرئيس التنفيذي لأرامكو، أمين الناصر، على ضرورة عدم شيطنة قطاع الهيدروكربونات، مشيرا إلى أن هناك حاجة لضمان توفر فائض إنتاج ملائم وإلا قد تكون هناك “أزمة اقتصادية”.
وأوضح أن الطاقة الاحتياطية تتراجع، مضيفا إن “فائض طاقة الإنتاج ينضب سريعا، ومع إعادة فتح الاقتصادات سيزيد الاستخدام وقد ينتهي بنا الأمر إلى وضع سيء”.
وقال إن أرامكو تقوم بما عليها لكن “على بقية العالم فعل ما عليه”، موضحا بأن “استثماراتنا لن تكون كافية وبقية العالم في حاجة إلى القيام بالاستثمارات الصحيحة وإلا سينتهي بنا الأمر إلى أزمة اقتصادية”.
وتأتي تصريحات الناصر في وقت يشهد تزايد دعوات خفض الاستثمار في الوقود الأحفوري. وقال إن التركيز ينبغي أن يكون على مصادر الطاقة الموجودة والجديدة، وإن “شيطنة” قطاع الهيدروكروبونات “لن يفيد أحدا”.