تعثر اتجاه صعودي لأسعار النحاس مساء الاثنين بعد بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين والولايات المتحدة، رغم أن نقصا في المعروض من المعدن للتسليم السريع أجبر المتعاملين على دفع علاوات لم يسبق لها مثيل.
ومع هبوط مخزونات النحاس المتاحة في مستودعات بورصة لندن للمعادن إلى أدنى مستوياتها في عقود، ارتفعت علاوة سعر المعدن للدفع النقدي على عقود الثلاثة أشهر فوق 1100 دولار للطن، أو حوالي ضعفي المستوى القياسي السابق المسجل في عام 1987 .
وتراجعت عقود النحاس القياسية لأجل ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن 75 دولارا، أو 0.73%، إلى عشرة آلاف و206 دولارات للطن في نهاية جلسة التداول بعد صعودها 10% الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق اليوم وصلت الأسعار إلى عشرة آلاف و452.50 دولار للطن غير بعيدة عن مستواها القياسي البالغ عشرة آلاف و747.50 دولار المسجل في مايو أيار.
أسعار النحاس
وقال محللون إن اتجاه أسعار النحاس في الأجل القصير سيعتمد على وصول المزيد من المعدن إلى مستودعات التخزين ببورصة لندن للمعادن لتخفيف العجز.
وهوت مخزونات النحاس في بورصة لندن للمعادن من أكثر من 150 ألف طن قبل شهر إلى 14 ألفا و150 طنا يوم الجمعة قبل أن ترتفع إلى 21 ألفا و50 طنا.
وتبلغ مخزونات النحاس في مستودعات بورصة شنغهاي للعقود الآجلة 41 ألفا و668 طنا، وهي الأدنى منذ عام 2009 .
ونما اقتصاد الصين 4.9% في الربع الثالث، أبطأ وتيرة في عام، متضررا من نقص في الكهرباء واختناقات في سلاسل الإمداد ومشاكل في السوق العقارية. والصين هي أكبر مستهلك للمعادن.
وفي الولايات المتحدة، تراجع إنتاج المصانع بأسرع وتيرة في سبعة أشهر في سبتمبر أيلول.