كشف مسؤول في البنك المركزي التونسي، أن بلاده تجري محادثات متقدمة للغاية مع كل من السعودية والإمارات للحصول على تمويل لدعم الميزانية العامة للدولة.
قال رئيس الإدارة العامة للتمويل والمدفوعات الخارجية في البنك المركزي التونسي عبد الكريم لسود، في مقابلة عبر الهاتف، إنه قد يتم التوصل قريباً إلى اتفاق مع الدولتين، لكنه لم يذكر تفاصيل عن حجم المساعدة التي تجري المناقشات بشأنها.
تعاني تونس من مشاكل اقتصادية طويلة الأمد وغرقت في اضطرابات سياسية جديدة منذ أواخر يوليو، عندما علق الرئيس قيس سعيد البرلمان وتولى المزيد من الصلاحيات.
من جانبه، أعرب البنك المركزي مؤخرًا عن قلقه بشأن النقص”الحاد” في موادر البلاد من العملات الأجنبية وتفاقم الدين العام.
السعودية والإمارات
قال اللسود أيضا إن البنك المركزي ووزارة المالية أجروا مؤخرا مناقشات مع صندوق النقد الدولي بشأن الإصلاحات الاقتصادية المحتملة، مضيفاً أنه يتعين على الحكومة التوصل إلى توافق مع النقابات العمالية وكبار رجال الأعمال حول الخطوات حتى يمكن تفعيلها في أسرع وقت ممكن.
وقالت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن الثلاثاء الماضي إن أولوية الحكومة ستكون خلق توازنات للمالية العمومية وتنفيذ إصلاحات اقتصادية، في أول إشارة لنية الحكومة تنفيذ إصلاحات يطالب بها مقرضون لانعاش الاقتصاد، بينما ترزح البلاد تحت أسوأ أزمة مالية.
الاثنين الماضي كشف الرئيس التونسي قيس سعيد النقاب عن حكومة جديدة، لكنه لم يلمح إلى موعد تخليه عن سيطرته على معظم السلطات منذ يوليو تموز.
وبموجب القواعد التي أعلنها الرئيس سعيد الشهر الماضي، عندما ألغى معظم مواد الدستور في إجراءات وصفها منتقدوه بأنها انقلاب، فإن الحكومة الجديدة ستكون مسؤولة في النهاية أمامه بدلا من رئيسة الوزراء نجلاء بودن.