26 % نموًا في أسعار بتكوين و 8% لايثريوم خلال 30 يوما

بتكوين تهبط أكثر من 7% إلى مستوى 56380 دولار

شهدت العملات المشفرة الكبرى مثل بتكوين وإيثريوم والريبل صعود قوي خلال الثلاثين يومًا الأخيرة بحسب موقع Coin Market Cap.

حيث صعدت بتكوين بأكثر من 26% لتصل إلى مستويات 62 ألف دولار وتقترب من قمة منتصف أبريل 64 ألف دولار.

كما صعدت إيثريوم بنحو 8% لتلامس مستويات 3970 وهي أعلى مستويات تصل لها ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية منذ شهر تقريبًا، وصعدت ريبل بأكثر من 4.3% لتلامس مستويات 1.22 دولار وهي أعلى مستوياتها في نحو شهر.

 

بتكوين تنتظر خبر إيجابي

يرجع السبب الرئيسي في الصعود القوي لعملة بتكوين إلى تزايد الآمال في موافقة الجهات التنظيمية الأميركية على تأسيس صندوق للمؤشرات المتداولة للعقود الآجلة للعملة المشفرة، وهو ما سيفتح الباب على الأرجح أمام زيادة الاستثمار في العملات المشفرة.

 

ويترقب المستثمرون في العملات المشفرة الموافقة على أول صندوق أميركي للمؤشرات المتداولة لبتكوين، وعززت الرهانات على ذلك موجة الصعود الأخيرة.

ومن المنتظر أن تُعلن الجهات التنظيمية الأميركية لقرارها يوم الاثنين هذا الأسبوع.

 

حرب ضد العملات المشفرة

حذر نائب محافظ بنك إنكلترا جون كونليف، من أن العملات المشفرة يمكن أن تثير أزمة مالية عالمية ما لم يتم إدخال لوائح صارمة، مُشبهًا معدل نمو سوق الأصول المشفرة من 16 مليار دولار قبل خمس سنوات إلى 2.3 تريليون دولار اليوم، بمستويات 1.2 تريليون دولار في سوق الرهن العقاري في عام 2008.

وقال: “عندما ينمو شيء ما في النظام المالي بسرعة كبيرة وينمو في مساحة غير منظمة إلى حد كبير، يتعين على سلطات الاستقرار المالي أن تجلس وتنتبه”.

وأقر كونليف بأن الحكومات والجهات التنظيمية يجب أن تكون حريصة على عدم المبالغة في رد الفعل أو تصنيف الأساليب الجديدة على أنها “خطرة” لمجرد أنها مختلفة، وأشار أيضًا إلى أن تقنيات التشفير توفر إمكانية “تحسينات جذرية” في الخدمات المالية.

ومع ذلك، أكد أنه على الرغم من أن مخاطر الاستقرار المالي لا تزال محدودة في الوقت الحالي، فإن التطبيقات الحالية للأصول المشفرة تشكل مصدر قلق بشأن الاستقرار المالي لأن الغالبية “ليس لها قيمة جوهرية وهي عرضة لتصحيحات الأسعار الرئيسية”.

 

ومن جهة أخرى، جدد بنك الصين الشعبي حملته القمعية نهاية شهر سبتمبر الماضي ضد العملات المشفرة من خلال فرض حظر شامل على جميع معاملات العملات المشفرة وعمليات التعدين لاستخراجها، لكن هذا القرار من الصين ليس جديدًا على أسواق العملات المشفرة.

فقد سبق وأن أعلنت الصين منذ عدة أشهر مزيد من الإجراءات لإغلاق منصات التعدين المشفرة، وأكدت مجددًا حظرها على المؤسسات المالية الصينية التي تقدم خدمات متعلقة بالعملات المشفرة، وضاعفت من إجبار عمال المناجم على الخروج.

واستهدفت الصين عملة بتكوين منذ عام 2013، ومنعت المؤسسات المالية من التعامل مع معاملات بتكوين، وعلى مر السنين جددت قمعها لسوق العملات المشفرة.

في حين ترى ميلتيم ديميرورز كبير مسؤولي الإستراتيجية في CoinShares بأن قرار الحكومة الصينية من المحتمل أن يكون مدفوعًا بتطوير اليوان الرقمي والعملة الرقمية للبنك المركزي.

 

تغيرات إيجابية في سوق العملات المشفرة

أظهرت البيانات الجديدة الصادرة عن جامعة كامبريدج أن أميركا أصبحت الوجهة الأولى لعمال مناجم بتكوين لتتفوق على الصين للمرة الأولى على الإطلاق، حيث تشير أرقام سبتمبر 2021 إلى قفزة في أعداد المناجم في الولايات المتحدة بنسبة 428% على أساس سنوي.

 

وتأتي الزيادة في ظل تشديدات الصين التنظيمية وأزمة الطاقة التي تواجها بكين، حيث كانت الصين قد استحوذت على 67% من مناجم البتكوين خلال سبتمبر 2020.

كما أشار بنك J.P. Morgan أن العملة المشفرة “بتكوين” تتفوق على الذهب كوسيلة تحوط من التضخم، وبحسب تقرير من Coinbase فإنه خلال الربع الأول من العام الجاري بلغت نسبة تداولات العملات المشفرة من الاستثمارات المؤسسية 64%.

وبحسب الشركة أيضًا فإن إجمالي التدفُّقات النقدية إلى العملات المشفَّرة على مدار ثمانية أسابيع متتالية بلغ 638 مليون دولار، بينما مجمل التدفُّقات منذ بداية العام يبلغ 6.3 مليار دولار.