ابحرت ناقلة إيرانية عملاقة امس السبت 16 أكتوبر، من المياه الفنزويلية محمّلة بمليوني برميل من الخام الثقيل قدمتها شركة النفط الوطنية الفنزويلية PDVSA، وفقا لرويترز وخدمات تتبع السفن.
وتعد هذه الشحنة جزء من صفقة اتفقت عليها بتروليوس دي فنزويلا ونظيرتها شركة النفط الوطنية الإيرانية التي تستبدل المكثفات الإيرانية بخام ميري الفنزويلي.
وتهدف المقايضات إلى تخفيف النقص الحاد في المواد المخففة التي أدت إلى خفض إنتاج وصادرات فنزويلا من النفط.
وأنهت ناقلة النفط الخام العملاقة التي تملكها وتديرها شركة النفط الوطنية الإيرانية، تحميل النفط الفنزويلي في مرفأ خوسيه التابع لشركة PDVSA فنزويلا في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، وفقا لـTankerTrackers.com.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية لرويترز الشهر الماضي إن تجارة النفط الثنائية ربما تمثل انتهاكا للعقوبات الأمريكية على البلدين، مستشهدة بأوامر حكومية تحدد الإجراءات العقابية.
ومن المتوقع تسليم شحنة مكثفات ثانية من نفس الحجم إلى فنزويلا في الأسابيع المقبلة في إطار نظام المقايضة الذي سيكون ساري المفعول لمدة ستة أشهر في مرحلته الأولى.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مطلع الشهر الجاري إن مسؤولين أميركيين حاولوا مناقشة استئناف المحادثات النووية الشهر الماضي لكنه أصر على ضرورة أن تفرج واشنطن أولا عن عشرة مليارات دولار من أموال طهران المجمدة كعلامة على حسن النية.
ورفضت إيران إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة وتوقفت المحادثات غير المباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي في يونيو.
وقال وزير الخارجية الإيراني للتلفزيون الرسمي إن الولايات المتحدة استعانت بوسطاء في الأمم المتحدة الشهر الماضي في محاولة لإجراء اتصالات.
ولم تتمكن إيران من الحصول على عشرات المليارات من الدولارات من أصولها في البنوك الأجنبية خاصة من صادرات النفط والغاز بسبب العقوبات الأميركية على قطاعي البنوك والطاقة.
وقال الوزير الإيراني إن “الأميركيين حاولوا الاتصال بنا عبر قنوات مختلفة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأبلغت الوسطاء إنه إذا كانت نوايا أميركا جادة، فهناك حاجة إلى مؤشر جاد … من خلال الإفراج عن 10 مليارات دولار على الأقل من الأموال المجمدة”.
وقال أمير عبد اللهيان في المقابلة التلفزيونية “إنهم ليسوا مستعدين للإفراج عن 10 مليارات دولار تخص الشعب الإيراني حتى نستطيع أن نقول إن الأميركيين وضعوا في اعتبارهم مصالح الشعب الإيراني مرة واحدة خلال العقود العديدة الماضية”.