وزير النفط العراقي يستبعد استمرار ارتفاع أسعار النفط

أسعار النفط اليوم

قال وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار، إنَّه من غير المرجح أن ترتفع أسعار النفط أكثر مما هي عليه الآن، بحسب ما نقلته “رويترز” عن عبدالجبار ضمن مشاركته في فاعلية مرتبطة بالطاقة في موسكو اليوم الأربعاء.

وتراجعت أسعار النفط قليلاً من أعلى مستوياتها في 7 سنوات خلال تعاملات اليوم لتتداول عقود برنت تسليمات ديسمبر لمستوى 83.2 دولار للبرميل، بعد أنْ اقتربت من 85 دولاراً في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

كذلك تراجع الخام الأمريكي لمستوى 80.3 دولار للبرميل من مستوى 82 دولاراً للبرميل الذي بلغه يوم الإثنين الماضي.

وتشهد أسواق النفط زيادة في الطلب بسبب تخوفات من أزمة طاقة في فصل الشتاء نتيجة تراجع المخزونات الأوروبية من الغاز الطبيعي عن مستوياتها الموسمية في مثل هذا الوقت من العام.

ولكن قد تقود تخوفات التضخم المرتفعة إلى تراجع الطلب على السلع خلال الشهور القادمة، وهو ما تسبَّب في كبح جماح ارتفاعات أسعار النفط.

وتتمسك “أوبك” بالضخ التدريحي للإنتاج المعطَّل من النفط، الذي حجبته بالتعاون مع دول من خارجها ضمن تحالف “أوبك+” في مايو 2020 بسبب جائحة كورونا.

وانخفضت أسعار النفط الأربعاء 13 أكتوبر بعد نهاية متباينة في الجلسة السابقة، وسط مخاوف من أن يزيد ارتفاع أسعار الفحم والغاز الطبيعي في الصين والهند وأوروبا التضخم حول العالم ويبطء وتيرة النمو، الأمر الذي ينعكس بدوره على سوق النفط.

هذا وأثر ارتفاع سعر الدولار بدوره على سوق الخام، إذ وصل الدولار الأميركي قرب أعلى مستوى له في عام، مما يجعل النفط أغلى ثمنا لحائزي العملات الأخرى.

هذا وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 71 سنتا أو 0.9% إلى 79.93 دولار للبرميل عند الساعة 02:47 بتوقيت غرينتش بعد ارتفاعها 12 سنتا أمس الثلاثاء.

أما عقود برنت فتراجعت 70 سنتا أو 0.8% إلى 82.72 دولار للبرميل، موسعة خسائرها التي بلغت 23 سنتا الثلاثاء.

صندوق النقد الدولي

وكان صندوق النقد الدولي قد خفض توقعاته للنمو في الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى بفعل مخاوف من أن تعطل اضطرابات سلاسل التوريد والإمداد فضلا عن ضغوط التكلفة تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة فيروس كورونا.

وكالة الطاقة الدولية: التقلبات في أسواق الطاقة موجودة لتبقى

ومن جهتها حذرت وكالة الطاقة الدولية في تقرير لها من أن التقلبات في أسواق الطاقة موجودة لتبقى، وذلك في ظل ارتفاع أسعار الطاقة في جميع أنحاء العالم إلى مستويات قياسية مع حدوث أزمة في الطاقة في أوروبا وآسيا.

وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها، في تقريرها السنوي، إن العالم لا يستثمر الآن في استهلاك الطاقة في المستقبل، الأمر الذي سيجعل الانتقال إلى صافي انبعاثات صفري “غير مستقر”.