صعدت العقود الآجلة الأميركية أسعار الغاز الطبيعي ثلاثة بالمئة مساء الثلاثاء بفعل توقعات للأرصاد الجوية لزيادة أعلى من المتوقع في الطلب على وقود التدفئة.
وما زال الطلب على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي مرتفعا حول العالم. وأغلقت أسعار الغاز في أوروبا، حيث حجم المخزون من الغاز منخفض بشدة مع اقتراب موسم التدفئة الشتوية، مرتفعة حوالي 5%.
ويتوقع محللون أن المخزونات الأمريكية ستتجاوز 3.5 تريليون قدم مكعبة بحلول بداية موسم التدفئة الشتوية في نوفمبر تشرين الثاني، وهو ما قالوا أنه سيكون مستوى مريحا بالرغم من أنه أقل من متوسط خمس سنوات البالغ 3.7 تريليون قدم مكعبة.
وفي أوروبا، يقول محللون إن مخزونات الغاز منخفضة حوالي 15% عن مستوياتها المعتادة في هذا الوقت من العام، مما يثير مخاوف بأنه لن يكون هناك وقود كاف متاح لتدفئة المنازل وأماكن العمل هذا الشتاء إذا كان الجو شديد البرودة.
وارتفعت عقود الغاز الأميركية لأقرب استحقاق 16.0 سنتا، أو 3.0%، لتبلغ عند التسوية 5.505 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية.
وفي جلسة الاثنين أغلق العقد عند أدنى مستوى له منذ 24 سبتمبر أيلول.
وانخفضت أسعار النفط الأربعاء 13 أكتوبر بعد نهاية متباينة في الجلسة السابقة، وسط مخاوف من أن يزيد ارتفاع أسعار الفحم والغاز الطبيعي في الصين والهند وأوروبا التضخم حول العالم ويبطء وتيرة النمو، الأمر الذي ينعكس بدوره على سوق النفط.
هذا وأثر ارتفاع سعر الدولار بدوره على سوق الخام، إذ وصل الدولار الأميركي قرب أعلى مستوى له في عام، مما يجعل النفط أغلى ثمنا لحائزي العملات الأخرى.
هذا وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 71 سنتا أو 0.9% إلى 79.93 دولار للبرميل عند الساعة 02:47 بتوقيت غرينتش بعد ارتفاعها 12 سنتا أمس الثلاثاء.
أما عقود برنت فتراجعت 70 سنتا أو 0.8% إلى 82.72 دولار للبرميل، موسعة خسائرها التي بلغت 23 سنتا الثلاثاء.
صندوق النقد الدولي
وكان صندوق النقد الدولي قد خفض توقعاته للنمو في الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى بفعل مخاوف من أن تعطل اضطرابات سلاسل التوريد والإمداد فضلا عن ضغوط التكلفة تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة فيروس كورونا.
وكالة الطاقة الدولية: التقلبات في أسواق الطاقة موجودة لتبقى
ومن جهتها حذرت وكالة الطاقة الدولية في تقرير لها من أن التقلبات في أسواق الطاقة موجودة لتبقى، وذلك في ظل ارتفاع أسعار الطاقة في جميع أنحاء العالم إلى مستويات قياسية مع حدوث أزمة في الطاقة في أوروبا وآسيا.
وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها، في تقريرها السنوي، إن العالم لا يستثمر الآن في استهلاك الطاقة في المستقبل، الأمر الذي سيجعل الانتقال إلى صافي انبعاثات صفري “غير مستقر”.