تراجعت مبيعات السيارات في الصين بنسبة 19.6% مقارنة من نفس الشهر قبل عام، بحسب بيانات ظهرت الثلاثاء 12 أكتوبر، في انخفاض للشهر الخامس على التوالي في ظل اضطراب الإنتاج جراء نقص عالمي مستمر منذ وقت طويل في أشباه الموصلات.
وكشفت بيانات اتحاد مصنعي السيارات في الصين أن المبيعات الإجمالية في أكبر سوق للسيارات في العالم بلغت 2.07 مليون سيارة في سبتمبر.
إلا أن هناك جانبا إيجابيا في البيانات هو قوة مبيعات السيارات التي تستخدم الطاقة الجديدة التي ارتفعت إلى أكثر من مثليها في سبتمبر إلى 357 ألف سيارة، ويشمل ذلك السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات والهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء والمركبات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين.
وتروج الحكومة لاستخدام سيارات أقل تلويثا للبيئة لخفض تلوث الهواء مما شجع مصنعي السيارات الكهربائية على زيادة قدرات التصنيع في الصين.
وفي ظل التداعيات المستمرة لظاهرة التغير المناخي على الاقتصادات، تسرع الدول من تحركاتها للحد من تفشي تاثيراتها على جميع المستويات.
وعلى صعيد سوق السيارات وتحديدا في الصين، تسعى الأخيرة بأن تصبح المركبات التي تسخدم الوقود الهيدروجينية لاعباً رئيسياً في سوق الشاحنات التجارية في الصين وذلك بحسب JPMORGAN.
وتمثل المركبات التي تعمل بالوقود الهيدروجيني أقل من 5٪ من سوق الشاحنات التجارية في الصين، حيث من المتوقع أن تنمو هذه النسبة إلى حوالي ثلث إجمالي حصة السوق في عام 2050.
كما صرحت بكين بأنها ترغب بأن تكون 20٪ من المركبات الجديدة المباعة تعمل بالطاقة المتجددة بحلول عام 2025، وهذا يأتي ضمن تعهداتها بالوصول الى مستويات صفرية في انبعاثات الكربون بحلول 2060.
وبحسب الخبراء في JPMORGAN، فأن أحد الأسباب التي تجعل المركبات العاملة بخلايا الوقود الهيدروجيني “خيارًا جيدًا ” لسوق الشاحنات التجارية، وذلك بما توفره من وقت للتزود بالوقود الذي يتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة فقط.
كما ان لديها أيضًا نطاق سفر يبلغ حوالي 800 كيلومتر، أي حوالي 50٪ إلى 100٪ أعلى من المركبات الكهربائية التي تعمل ببطاريات الليثيوم.
وعلى الصعيد العالمي تسعى الشركات الكبرى في صناعة السيارات استغلال سوق خلايا وقود الهيدروجين والترويج له عالميا ليقود سوق المركبات في المستقبل.