تراجعت أسعار النفط الثلاثاء 12 أكتوبر للمرة الأولى في أربعة أيام في ما وصفه المحللون بأنه استراحة بعد أسابيع من المكاسب بسبب انتعاش الطلب العالمي الذي يسهم في نقص الطاقة في الاقتصادات الكبرى.
وتراجعت أسعار خام برنت إلى 83.59 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:40 بتوقيت غرينتش بعد أن لامست أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع أمس الاثنين بارتفاع 1.5%.
وهبط الخام الأميركي 13 سنتا إلى 80.39 دولار للبرميل، بعد أن ارتفع أيضا بنسبة 1.5% في الجلسة السابقة، حينما وصل إلى أعلى مستوى منذ قرابة سبع سنوات.
وارتفعت أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية في الأسابيع القليلة المنصرمة، مدفوعة بنقص الطاقة في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.
كما أن صعود أسعار الغاز الطبيعي يشجع منتجي الكهرباء على التحول إلى النفط.
وقفزت أسعار النفط أمس الاثنين 11 أكتوبر، إلى أعلى مستوياتها في سنوات بدعم من تعاف متزايد للطلب العالمي يساهم في نقص في الكهرباء والغاز في اقتصادات كبرى مثل الصين.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 1.26 دولار، أو 1.5%، لتسجل عند التسوية 83.65 دولار للبرميل بعد أن قفزت أثناء الجلسة إلى 84.60 دولار وهو أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2018.
وأغلقت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 1.17 دولار، أو 1.5%، عند 80.52 دولار بعد أن لامست أعلى مستوى لها منذ 2014 عند 82.18 دولار.
وأعطت وتيرة التعافي الاقتصادي من الجائحة دفعة للطلب على الطاقة في وقت يتباطأ فيه إنتاج النفط بسبب تخفيضات من دول منتجة أثناء الجائحة وتركيز شركات النفط على العوائد وضغوط على الحكومات للانتقال إلى طاقة أكثر نظافة.
وقال مسؤول بالإدارة الأميركية اليوم إن البيت الأبيض يتمسك بدعواته للدول المنتجة “لعمل المزيد” ويراقب عن كثب تكلفة النفط والبنزين.
ويحجم تحالف أوبك+ عن زيادة الإمدادات حتى مع ارتفاع الأسعار.
وفي يوليو، وافقت المجموعة على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا لاستعادة 5.8 مليون برميل يوميا في تخفيضات في المعروض من اتفاقها لعام 2020 لتقليص الإنتاج في أعقاب تفشي فيروس كورونا.
وقفزت أسعار الكهرباء إلى مستويات قياسية في الأسابيع القليلة الماضية مدفوعة بنقص واسع في الطاقة في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.