البيت الأبيض يجدد دعواته لأوبك+ لعمل المزيد بشأن أسعار النفط

أسعار النفط

قال مسؤول بالإدارة الأميركية مساء الاثنين 11 أكتوبر، إن البيت الأبيض يتمسك بدعواته للدول المنتجة للنفط “لعمل المزيد” لدعم التعافي الاقتصادي العالمي، وذلك بعدما سجلت أسعار النفط الخام أعلى مستوياتها في عدة سنوات.

وأضاف المسؤول أن البيت الأبيض يراقب عن كثب تكلفة النفط والبنزين ويستخدم “كل أداة تحت تصرفنا للتصدي للممارسات المناهضة للمنافسة في أسواق الطاقة الأميركية والعالمية لضمان أسواق للطاقة مستقرة وموثوق بها.”

وقال إن مسؤولين أميركيين أثاروا بواعث قلقهم على مستوى رفيع مع بضعة أعضاء بتحالف أوبك+.

وفي الاجتماع الآخير للمنظمة، أكد مندوبون في منظمة أوبك + أنهم على استعداد للالتزام بالخطة الحالية لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا بعد أن أوصت لجنة استشارية بالإبقاء على الخطة الحالية دون تغيير،في ظلّ تعافي الطلب على المنتجات البترولية.

وتواجه أوبك+ ضغوطا من بعض الدول لزيادة الإنتاج مجددا من أجل المساعدة في خفض الأسعار في السوق مع تعافي الطلب بشكل أسرع من المتوقع في بعض أنحاء العالم.

وقفزت أسعار النفط الاثنين 11 أكتوبر، إلى أعلى مستوياتها في سنوات بدعم من تعاف متزايد للطلب العالمي يساهم في نقص في الكهرباء والغاز في اقتصادات كبرى مثل الصين.

وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 1.26 دولار، أو 1.5%، لتسجل عند التسوية 83.65 دولار للبرميل بعد أن قفزت أثناء الجلسة إلى 84.60 دولار وهو أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2018.

وأغلقت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 1.17 دولار، أو 1.5%، عند 80.52 دولار بعد أن لامست أعلى مستوى لها منذ 2014 عند 82.18 دولار.

وأعطت وتيرة التعافي الاقتصادي من الجائحة دفعة للطلب على الطاقة في وقت يتباطأ فيه إنتاج النفط بسبب تخفيضات من دول منتجة أثناء الجائحة وتركيز شركات النفط على العوائد وضغوط على الحكومات للانتقال إلى طاقة أكثر نظافة.

وقال مسؤول بالإدارة الأميركية اليوم إن البيت الأبيض يتمسك بدعواته للدول المنتجة “لعمل المزيد” ويراقب عن كثب تكلفة النفط والبنزين.

ويحجم تحالف أوبك+ عن زيادة الإمدادات حتى مع ارتفاع الأسعار.

وفي يوليو، وافقت المجموعة على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا لاستعادة 5.8 مليون برميل يوميا في تخفيضات في المعروض من اتفاقها لعام 2020 لتقليص الإنتاج في أعقاب تفشي فيروس كورونا.

وقفزت أسعار الكهرباء إلى مستويات قياسية في الأسابيع القليلة الماضية مدفوعة بنقص واسع في الطاقة في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.

وشجعت أسعار الغاز الطبيعي المرتفعة شركات توليد الكهرباء على التحول إلى النفط.

ويقدر محللون أن التحول من الغاز الطبيعي إلى النفط قد يعزز الطلب على الخام بما يتراوح بين 250 ألف إلى 750 ألف برميل يوميا.