الصحة العالمية: التحرك في مؤتمر المناخ قادر على إنقاذ ملايين الأرواح

«الصحة العالمية»: سلالة كورونا المتحورة الجديدة تصل 41 دولة

طالبت منظمة الصحة العالمية، وحوالي ثلاثة أرباع العاملين في مجال الرعاية الصحية في العالم، الحكومات مساء الاثنين 11 أكتوبر بتكثيف العمل على قضية المناخ في مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التغير المناخي، وقالت إن هذا التحرك قادر على إنقاذ أرواح ملايين البشر سنويا.

يدعو تقرير المنظمة التابعة للأمم المتحدة حول تغير المناخ والصحة إلى اتخاذ خطوات تحولية في كل القطاعات بما فيها الطاقة والنقل والتمويل، وقال إن فوائد التحركات الطموحة إزاء قضية المناخ على الصحة العامة تفوق التكلفة بكثير.

وقالت المنظمة الاثنين 11 أكتوبر، “حرق الوقود الأحفوري يقتلنا، تغير المناخ هو أكبر خطر منفرد على صحة البشر”.

وكانت منظمة الصحة العالمية قالت في وقت سابق إن نحو 13.7 مليون وفاة سنويا أي حوالي 24.3% من إجمالي الوفيات على مستوى العالم لها أسباب بيئية مثل تلوث الهواء والتعرض للعناصر الكيميائية.

ومن غير الواضح على وجه الدقة عدد الوفيات التي ترتبط ارتباطا مباشرا بتغير المناخ، لكن ماريا نيرا من منظمة الصحة العالمية قالت إن حوالي 80% من وفيات تلوث الهواء يمكن منعها من خلال الامتثال لإرشاداتها.

وقال رئيس وحدة تغير المناخ بمنظمة الصحة العالمية ديارميد كامبل ليندرم، إن التغير المناخي يساعد أيضا على انتشار بعض الأمراض المعدية مثل حمى الدنج والملاريا، وهي من أسباب الوفيات في بعض من أفقر مناطق العالم.

وأضاف “صحتنا ليست محل تفاوض. ندخل في مفاوضات حول المناخ، نتفاوض على أشياء كثيرة، لكن حياة طفل واحد سواء فُقدت بسبب تلوث الهواء أو تغير المناخ ليست شيئا مطروحا للنقاش”.

ويتزامن توقيت التقرير مع رسالة تدعمها أكثر من 400 هيئة صحية تمثل ما يزيد على 45 مليون ممرض وطبيب ومتخصص في المهن الطبية دعت أيضا إلى اتخاذ إجراء.

وقالت روث إيتزل من الرابطة الدولية لطب الأطفال “يرفع أطباء الأطفال أصواتهم ويقولون بوضوح إننا نقوم بإجراءات الوقاية، ونعطي التطعيمات لمنع الأمراض المعدية، ونرفع صوتنا الآن عاليا لأننا نعلم أن صحة الناس وصحة المناخ وجهان لعملة واحدة”.

وفي الأسبوع الماضي، اعترف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالحصول على بيئة نظيفة وصحية حقا أساسيا من حقوق الإنسان، ليلقي بثقله في معركة مكافحة تغير المناخ.