قال وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، إن إيران تعتزم عرض مكثفات النفط والغاز على “أي مستثمر”، مقابل سلع أو استثمار رأسمالي في قطاع الطاقة المتضرر من العقوبات الأميركية.
وأضاف أوجي في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي، أن الوزارة سترحب بالاستثمار في صناعات المنبع والمصب في إيران، مقابل النفط أو المكثفات، دون أن يحدد ما إذا كانت المبادرة تستهدف المشترين المحليين أو الأجانب.
وقال إن الخطط عُرضت على المشرعين يوم الأحد وتنتظر موافقتهم، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
من غير الواضح ما إذا كانت الخطط تعتمد على استعادة الاتفاق النووي المتعثر لعام 2015، ورفع العقوبات الأميركية عن إيران، حيث تفرض واشنطن حظراً فعلياً على صادرات النفط الإيرانية، وتراجعت المبيعات منذ عام 2018، عندما انسحب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب من الاتفاق.
وتعثرت المفاوضات لاستئناف الاتفاق النووي منذ يونيو، عندما انتخبت إيران إبراهيم رئيسي رئيسا جديدا لها.
وقال أوجي إن الارتفاع العالمي في الطلب على النفط “يبشر بالخير لإيران”، وتتوقع وزارته أن الطلب على الطاقة “سيزداد يوما بعد يوم” مع تخفيف الاقتصادات قيود الإغلاق والتعافي من الوباء.
وارتفعت أسعار النفط الاثنين 11 أكتوبر، لتواصل مكاسبها المستمرة منذ أسابيع وسط قيود على الإمدادات من كبار المنتجين وتزايد الطلب على الوقود في الوقت الذي تحاول فيه الاقتصادات التعافي من جائحة فيروس كورونا.
وارتفع خام برنت 81 سنتا بما يعادل 1% إلى 83.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 02:12 بتوقيت غرينتش، بعد أن ارتفع بنحو4% الأسبوع الماضي.
وصعد الخام الأميركي 1.15 دولار أو 1.5% إلى 80.50 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوياته منذ أواخر 2014.
وسجلت أسعار الخام الأميركي ارتفاعًا بنسبة 4.6% حتى يوم الجمعة.
وترتفع الأسعار مع خروج المزيد من السكان الذين تلقوا التطعيمات من إجراءات الإغلاق، مما يدعم النشاط الاقتصادي، إذ ارتفع برنت لخمسة أسابيع وزاد الخام الأميركي لسبعة أسابيع.
كما تصعد أسعار الفحم والغاز مع تعافي الاقتصادات، مما جعل النفط أكثر جاذبية كوقود لتوليد الطاقة، وهو ما دفع أسواق الخام إلى الارتفاع.