قالت الولايات المتحدة الأحد 10 أكتوبر، إن المحادثات في أول اجتماع مباشر بين مسؤولين كبار من الولايات المتحدة وطالبان منذ استعادة طالبان السلطة في أفغانستان في أغسطس كانت “صريحة واحترافية”.
لكن الجانب الأميركي شدد مجددا أن الحكم على طالبان سيكون مرهونا بتصرفاتها، لا أقوالها فقط.
وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية إن الوفد الأميركي في محادثات الدوحة ركز على المخاوف المتعلقة بالأمن والإرهاب والممر الآمن للمواطنين الأميركيين وغيرهم من الرعايا الأجانب والأفغان، وكذلك على حقوق الإنسان، بما في ذلك المشاركة المعقولة للنساء والفتيات في جميع جوانب المجتمع الأفغاني.
وقالت إن الجانبين ناقشا أيضا توفير الولايات المتحدة مساعدات إنسانية قوية مباشرة للشعب الأفغاني.
وقال وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أول امس السبت إن ممثلي حركة طالبان طالبوا الولايات المتحدة برفع حظرا على احتياطيات البنك المركزي خلال اجتماع مع نظرائهم الأميركيين في الدوحة.
كما قال الوزير أمير خان متقي إن واشنطن ستقدم لقاحات مضادة لفيروس كورونا للشعب الأفغاني حسبما ذكرت الجزيرة، بعد أول اجتماع مباشر رفيع المستوى بين الجانبين منذ استولت الحركة المتشددة على البلاد في أغسطس آب عقب انسحاب القوات الأميركية.
وأضاف الوزير أن الوفد الأفغاني ناقش مع الجانب الأميركي “فتح صفحة جديدة” بين واشنطن وكابول، اللتين كانتا في حالة عداء خلال غزو الولايات المتحدة لأفغانستان والذي استمر عقدين.
وتواجه واشنطن ودول غربية أخرى خيارات صعبة إذ تلوح أزمة إنسانية خطيرة بشكل كبير في أفغانستان.
وتحاول صياغة كيفية التعامل مع طالبان دون منحها الشرعية التي تسعى إليها بينما تضمن تدفق المساعدات الإنسانية إلى البلاد.
وأدى رحيل القوات التي تقودها الولايات المتحدة والعديد من المانحين الدوليين إلى حرمان البلاد من المنح التي مولت 75% من الإنفاق العام وفقا للبنك الدولي.
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول أميركي في واشنطن لرويترز إنه بينما ثمة تحسن في وصول الجماعات الإنسانية إلى بعض المناطق التي لم تدخلها منذ عقود، ما زالت هناك مشكلات مضيفا أن الوفد الأميركي في محادثات الدوحة سيضغط على طالبان من أجل تحسين الوضع.
وقال متقي إن الوفد الأفغاني ركز أثناء الاجتماع على المساعدات الإنسانية وتطبيق اتفاق الدوحة.
وذكر أن المفاوضات ستستمر بين الطرفين إلى نهاية اليوم وتستأنف غدا الأحد.
وأضاف أن الوفد الأفغاني سيجتمع بممثلي الاتحاد الأوروبي لبحث التطورات الأخيرة، لكنه لم يذكر موعد عقد الاجتماع.