روابط سريعة

عودة الكهرباء بكامل طاقتها في لبنان بعد إنقطاع يوم كامل

لبنان توافق على مقترح لتمويل واردات الوقود بسعر صرف 3900 ليرة

قالت وزارة الطاقة في لبنان إن إمدادات الكهرباء عادت إلى وضعها الطبيعي الأحد 10 أكتوبر، بعد انقطاع تام في اليوم السابق عندما توقفت أكبر محطتي كهرباء في البلاد بسبب نقص الوقود.

وتسبب انقطاع الكهرباء في مزيد من المعاناة للبنانيين الذين يكابدون فقدان الوظائف وارتفاع الأسعار ونقص إمدادات الغذاء نتيجة للانهيار المالي المتفاقم في البلاد.

وقالت وزارة الطاقة إنها حصلت على موافقة مصرف لبنان المركزي للحصول على 100 مليون دولار لطرح مناقصات لاستيراد الوقود لتوليد الكهرباء، مضيفة أن شبكة كهرباء لبنان عادت للعمل مرة أخرى بنفس طاقتها قبل توقفها التام.

وخرجت محطتا الزهراني ودير عمار من الخدمة أمس السبت، بسبب نقص الوقود مما أدى إلى توقف شبكة الكهرباء اللبنانية عن العمل بشكل كامل.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن مؤسسة كهرباء لبنان قولها السبت إنه جرى الاتفاق مع قيادة الجيش اللبناني على حصول المؤسسة على ستة آلاف كيلولتر من زيت الغاز من مخزونات الجيش لتوزيعها مناصفة على محطتي الزهراني ودير عمار.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر لبناني مسؤول اول امس قوله، إن البلاد دخلت في ظلام تام بعد خروج أكبر محطتي كهرباء من الخدمة بسبب نقص الوقود.

وقال المصدر إن “شبكة كهرباء لبنان توقفت تماما عن العمل عند ظهر اليوم، ومن المستبعد أن تعمل حتى نهار الاثنين القادم أو لأيام عدة”.

وتوقف آخر معمل حراري عن العمل في محطة الزهراني بعد توقف معمل دير عمار بالأمس بسبب نقص الوقود.

وأضاف المصدر أن شركة كهرباء لبنان تحاول أن تستعين بمخزون الجيش من زيت الوقود لتشغيل إحدى المحطتين بشكل مؤقت لكن ذلك لن يحدث قريبا.

وفي 23 سبتمبر الماضي، كانت مؤسسة كهرباء لبنان قد حذرت من انقطاع الكهرباء عن جميع أنحاء البلاد بحلول نهاية سبتمبر أيلول مع انخفاض مخزوناتها من المحروقات.

وذكرت الشركة في بيان أنها تستطيع توليد أقل من 500 ميغاوات من الكهرباء باستخدام زيت الوقود الذي تحصل عليه بموجب اتفاقية تبادل مع العراق.

وتسبب النقص الهائل في المحروقات في عجز الدولة عن توفير أي إمدادات تذكر للكهرباء على مدى الشهور القليلة الماضية، بينما اعتمد الكثير من اللبنانيين على المولدات الخاصة.

ونتجت أزمة الوقود عن انهيار مالي يعصف بالاقتصاد اللبناني منذ 2019، حيث فقدت العملة نحو 90 بالمئة من قيمتها وانزلق أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى براثن الفقر.