صعدت العقود الآجلة الأميركية لأسعار الغاز الطبيعي أكثر من 9% الثلاثاء 5 أكتوبر، لتسجل أعلى مستوى في 12 عاما بينما تبقي أسعار عالمية قياسية الطلب على صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال قويا.
وقفزت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا بأكثر من 21% للشحنات تسليم نوفمبر و23% لشحنات ديسمبر مسجلة مستويات قياسية مرتفعة جديدة بفعل مخاوف من أن بضع دول أوروبية لن يكون لديها مخزونات كافية لموسم التدفئة الشتوية القادم.
ويجري تداول الأسعار في آسيا أيضا قرب مستويات قياسية مرتفعة بينما تتنافس الصين ومشترين كبار آخرين للغاز الطبيعي المسال على شحنات متاحة لتلبية طلب متزايد على هذا النوع من الوقود.
وأشار متعاملون إلى أن أسعار الغاز في الولايات المتحدة ترتفع على الرغم من توقعات ببقاء الأحوال الجوية في البلاد أكثر اعتدالا من المستويات المعتادة في مثل هذا الوقت من العام حتى أواخر أكتوبر.
وارتفعت العقود الأميركية للغاز تسليم الشهر التالي 53.7 سنت، أو 9.3%، لتسجل عند التسوية 6.312 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى مستوى لها منذ ديسمبر 2008.
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول مساء الاثنين 4 أكتوبر إن التقلبات الحالية في أسواق الطاقة، التي أدت إلى ارتفاعات هائلة في أسعار الغاز الطبيعي، لا علاقة لها بتحول العالم بعيدا عن الوقود الأحفوري.
وأضاف بيرول أمام منتدى إنرجي إنتيليجنس عبر الإنترنت أن الأسعار المرتفعة كانت نتيجة لأنماط الطقس وتوقف الصيانة خلال جائحة كورونا.
وفي أقل من عام ونصف تحولت أسعار الغاز الطبيعي المسال من قيعان قياسية إلى قمم قياسية، حيث قفز الطلب بفضل النمو الاقتصادي بالإضافة إلى شتاء بارد في نصف الكرة الأرضية الشمالي تلاه صيف قائظ.
في حين تعثرت الإمدادات بسبب مشاكل الإنتاج، والتي أدت القيود والانقطاعات الأخيرة للكهرباء في شتى أنحاء الصين بسبب نقص الفحم إلى تفاقم المنافسة بين آسيا وأوروبا على تأمين مصادر الطاقة.
مما دفع ذلك أسعار الغاز الطبيعي المسال لتبلغ 34 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية هذا الأسبوع مقارنة مع أقل من دولارين للمليون وحدة في مايو 2020، بينما قفزت أسعار الغاز الأوروبية بنسبة 300% منذ بداية هذا العام.
وأوقف الإعصار آيدا إنتاج نحو 1.7 مليون برميل من النفط يوميًا في نهاية أغسطس، بحسب تصريحات لوكالة الطاقة الدولية الثلاثاء 14 أغسطس.
وأضافت الهيئة أن مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي من النفط قد انخفضت بنحو 34.4 مليون برميل في يوليو إلى 2.850 مليار برميل.