قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المنافسة مارجريت فيستاجر الثلاثاء 5 أكتوبر، إن انقطاع فيسبوك لست ساعات أمس يظهر عواقب الاعتماد على عدد قليل من الشركات الكبرى ويؤكد الحاجة إلى مزيد من المنافسة.
ومنع العطل مستخدمي شركة فيسبوك البالغ عددهم 3.5 مليار من الدخول على خدماتها للتواصل الاجتماعي والتراسل مثل واتساب وإنستغرام وماسنجر، ووصف موقع داون ديتكتور، الذي يتتبع حالات انقطاع خدمات الإنترنت، العطل بأنه أكبر خلل على الإطلاق تتعرض له شركة فيسبوك.
وتحول عدد كبير من المستخدمين إلى تطبيقات منافسة مثل تويتر وتيك توك أمس الاثنين.
وقال عدد من موظفي فيسبوك، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، لرويترز إنهم يعتقدون أن العطل نجم عن خطأ داخلي يتعلق بكيفية توجيه حركة المرور على الإنترنت إلى أنظمة الشركة.
وكتبت فيستاجر على تويتر إن الحادث يظهر الحاجة لمزيد من المنافسة.
وأضافت “نريد بدائل وخيارات في سوق التكنولوجيا ويتعين ألا نعتمد على عدد قليل من اللاعبين الكبار، أيا كانوا، هذا هو هدف قانون الأسواق الرقمية”.
كانت فيستاجر قد اقترحت العام الماضي مسودة قواعد تُعرف باسم قانون الأسواق الرقمية، التي تحدد قائمة بالأمور المسموحة والأمور الممنوعة بالنسبة لشركات أمازون وأبل وفيسبوك وغوغل لإجبارها على تغيير نموذج أعمالها الأساسي للسماح بمزيد من المنافسة.
وجه أعضاء في الكونغرس الأميركي انتقادات لفيسبوك الثلاثاء 5 اكتوبر، واتهموا رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرج بالسعي الحثيث لجني الأرباح والتعامل باستخفاف مع سلامة المستخدمين، وطالبوا الجهات التنظيمية بالتحقيق في اتهامات موظفة سابقة بالشركة بأنها تلحق الضرر بالأطفال وتؤجج الانقسامات.
وفي جلسة للجنة الفرعية للتجارة بمجلس الشيوخ، دعت مقدمة البلاغ فرانسيس هوجين إلى الشفافية بشأن الطريقة التي تغري بها فيسبوك المستخدمين لتمديد مدد بقائهم على الموقع.
وقالت هوجين، الموظفة السابقة بالشركة، التي تبلغ قيمتها حوالي تريليون دولار، لكنها تحولت إلى مبلغة عن مخالفات “طالما ظل فيسبوك يعمل في الخفاء، ويخفي أبحاثه عن التدقيق العام، فسيبقى بمنأى عن المساءلة”.
وأضافت هوجين “تعرف قيادة الشركة كيف تجعل فيسبوك وإنستغرام أكثر أمانا، لكنها لن تقوم بالتغييرات اللازمة لأنها تقدم أرباحها الفلكية على الناس، هناك حاجة إلى إجراء من الكونغرس”.