أعضاء بالكونجرس الأميركي يتهمون فيسبوك بالاستخفاف بالسلامة ويطالبون بتحقيقات

فيسبوك

وجه أعضاء في الكونجرس الأميركي انتقادات لفيسبوك الثلاثاء 5 اكتوبر، واتهموا رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرج بالسعي الحثيث لجني الأرباح والتعامل باستخفاف مع سلامة المستخدمين، وطالبوا الجهات التنظيمية بالتحقيق في اتهامات موظفة سابقة بالشركة بأنها تلحق الضرر بالأطفال وتؤجج الانقسامات.

وفي جلسة للجنة الفرعية للتجارة بمجلس الشيوخ، دعت مقدمة البلاغ فرانسيس هوجين إلى الشفافية بشأن الطريقة التي تغري بها فيسبوك المستخدمين لتمديد مدد بقائهم على الموقع.

وقالت هوجين، الموظفة السابقة بالشركة، التي تبلغ قيمتها حوالي تريليون دولار، لكنها تحولت إلى مبلغة عن مخالفات “طالما ظل فيسبوك يعمل في الخفاء، ويخفي أبحاثه عن التدقيق العام، فسيبقى بمنأى عن المساءلة”.

وأضافت هوجين “تعرف قيادة الشركة كيف تجعل فيسبوك وإنستغرام أكثر أمانا، لكنها لن تقوم بالتغييرات اللازمة لأنها تقدم أرباحها الفلكية على الناس، هناك حاجة إلى إجراء من الكونغرس”.

وفي حقبة يندر فيها التوافق بين الحزبين الرئيسيين في واشنطن، انتقد أعضاء الكونغرس من الحزبين الشركة، فيما يسلط الأضواء على الغضب المحتدم في الكونغرس إزاء فيسبوك مع تزايد الأصوات المطالبة بإصلاحات تنظيمية.

وقال السناتور الجمهوري دان سوليفان، إنه يشعر بالقلق إزاء الطريقة التي تؤثر بها فيسبوك والشركات التابعة له مثل إنستغرام على الصحة العقلية للأطفال.

وأضاف “أعتقد أننا بعد 20 عاما من الآن سننظر إلى الوراء وسنتساءل جميعا، ما الذي كنا نفكر فيه بحق الجحيم؟”.

كشفت هوجين عن أنها هي التي قدمت وثائق، استندت عليها صحيفة وول ستريت جورنال في تحقيق واستخدمتها جلسة في الكونغرس، عن الضرر الذي يُلحقه إنستغرام بالفتيات في سن المراهقة.

وشبهت مواقع التواصل الاجتماعي بالمواد المسببة للإدمان مثل التبغ والمواد الأفيونية.

وقال رئيس اللجنة السناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال إن فيسبوك تعلم أن منتجاتها تقود للإدمان.

وأضاف “تواجه الشركة التكنولوجية الآن… لحظة حقيقة مذهلة”.

وطالب بمثول الرئيس التنفيذي للشركة زوكربيرغ للإدلاء بشهادته أمام اللجنة.

كما طالب لجنة الأوراق المالية والبورصات ولجنة التجارة الاتحادية بالتحقيق مع شركة التواصل الاجتماعي.

وقال بلومنتال “أطفالنا هم الضحايا، المراهقون الذين ينظرون إلى أنفسهم في المرآة اليوم يشعرون بالشك وانعدام الأمن، يتعين على مارك زوكربيرج أن ينظر إلى نفسه في المرآة”.

وبعد الجلسة، قال بلومنتال إنه يريد أن يسأل زوكربيرج لماذا رفض توصيات لجعل منتجات الشركة أكثر أمانا للمستخدمين؟

ورغم الانتقادات، قفز سعر سهم فيسبوك 2.2% وصولا إلى 333.43 دولار.

وبعد يوم من تعرض خدمة فيسوك لانقطاع دام ساعات، قالت هوجين “على مدى أكثر من خمس ساعات لم يتم استخدام فيسبوك لتعميق الانقسامات وزعزعة استقرار الديمقراطيات ودفع الفتيات والنساء لحمل مشاعر سلبية تجاه أجسادهن”.

وبعد انتقاد أعضاء الكونجرس لفيسبوك وزوكربيرج، رد متحدثون باسم الشركة على تويتر بأن هوجين لم تكن تعمل بشكل مباشر في بعض القضايا التي تم استجوابها بشأنها.

وتركت فرانسيس هوجين، وهي مديرة إنتاج سابقة في فريق فيسبوك المختص بمكافحة التضليل المدني، الشركة ومعها عشرات الآلاف من الوثائق السرية.

وقالت السناتور الجمهورية في اللجنة مارشا بلاكبيرن إن فيسبوك تغض الطرف عن الأطفال تحت 13 عاما في مواقعها.

وأضافت “من الواضح أن فيسبوك تعطي الأولوية للأرباح على رفاه الأطفال وجميع المستخدمين”.