قال وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي كليمنت بون، لإذاعة أوروبا الأولى، اليوم الثلاثاء، إن الدول الأوروبية ستعلن في غضون أيام عن إجراءات للضغط على لندن للالتزام باتفاقيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المبرمة مع التكتل عندما غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
ولم يذكر نوعية تلك الإجراءات، لكنه أشار في مقابلة مع المحطة الإذاعية، إلى أن بريطانيا تعتمد على إمدادات الطاقة التي تتلقاها من قارة أوروبا.
وقال إن فرنسا تشعر بالسخط إزاء قرار بريطانيا برفض تصاريح الصيد لعشرات السفن الفرنسية.
وتابع: “كفى بالفعل، لدينا اتفاق تفاوضت عليه فرنسا وميشيل بارنييه، ويجب تطبيقه بنسبة 100%. لم يتم تطبيقه”، في إشارة إلى كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي السابق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو فرنسي.
وأضاف “في الأيام القليلة المقبلة تحدثت مع نظرائي الأوروبيين حول هذا الموضوع، وسنتخذ إجراءات على المستوى الأوروبي أو الوطني للضغط على المملكة المتحدة”.
وذكر بون: “نحن ندافع عن مصالحنا. نفعل ذلك بشكل جيد ودبلوماسي، ولكن عندما لا ينجح ذلك، نتخذ إجراءات”.
وتابع: “على سبيل المثال، يمكننا أن نتخيل، بما أننا نتحدث عن الطاقة، المملكة المتحدة تعتمد على إمدادات الطاقة لدينا، “إنها تعتقد أنها تستطيع أن تعيش بمفردها، وتضرب أوروبا”.
وحذرت فرنسا من أن المملكة المتحدة تنتهك اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بعد أن منعت عدة قوارب صيد صغيرة تابعة للاتحاد الأوروبي من دخول مياهها الإقليمية، ما أدى إلى تصعيد التوترات الدبلوماسية بين البلدين.
وذكرت وكالة “بلومبرج” للأنباء الأربعاء الماضي أن وزيرة شؤون البحار الفرنسية أنيك جيراردين قالت في بيان في وقت متأخر من أمس الثلاثاء: “إنه رفض جديد من الجانب البريطاني لتنفيذ شروط اتفاق بريكست رغم كل العمل الذي قمنا به معا … لا ينبغي أن يؤخذ الصيد الفرنسي رهينة من جانب البريطانيين لأسباب سياسية”.
وقالت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في المملكة المتحدة في وقت سابق إنه من بين 47 طلبا للصيد في المياه البريطانية قدمتها سفن صغيرة، تم منح 12 ترخيصا.
وذكرت الوزارة أنه لم يتم منح التراخيص الأخرى لأن القوارب لم تتمكن من تقديم أدلة كافية على الصيد في المياه في الماضي.
وأعلنت بريطانيا في سيبتمبر الماضي أنها تعتزم تأجيل عمليات الفحص الحدودية لما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي “بريكست” بالنسبة للبضائع المتجهة إلى أيرلندا الشمالية.
وقال وزير بريكست البريطاني ديفيد فروست إن حكومته تنوي الاستمرار في التجارة “بناء على الأساس الحالي” والاحتفاظ بفترات السماح التي كانت المملكة المتحدة قد منحتها لنفسها بعد الانفصال عن السوق الاقتصادي للاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2020.