قال خبراء إن دواء، في صورة أقراص، طورته شركة “Merck” الأميركية لصناعة الأدوية يمثل انفراجة في العلاج من فيروس كورونا نظرا لقدرته على خفض احتمالات الوفاة أو ضرورة النقل إلى المستشفى للنصف بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأعراض الحادة لفيروس كورونا.
وفي حالة حصولها على الموافقات اللازمة، ستكون أقراص ملنوبيرافير، المصممة لزرع أخطاء في الشفرة الجينية للفيروس أول دواء مضاد للفيروسات يؤخذ عن طريق الفم لعلاج كورونا.
وتخطط ميرك وشريكتها ريدجباك لمستحضرات العلاج الحيوية للحصول على إذن الاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة بأسرع ما يُمكن وتقديم طلبات لهيئات تنظيم الدواء في مختلف أنحاء العالم.
وقال روبرت ديفيس الرئيس التنفيذي لشركة Merck لرويترز إن هذا العلاج سيحدث تغييرا جذريا في أساليب السيطرة على الفيروس.
ومن بين الخيارات العلاجية الحالية ريميديسفير المضاد للفيروسات وتنتجه شركة جيلياد وديكساميثازون وهو عبارة عن ستيرويد، لكن لا يتم إعطاؤهما إلا بعد دخول المريض إلى المستشفى بالفعل.
قال أميش أداليا، الباحث الكبير في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي “ستتغير قواعد اللعبة بسبب مضادات الفيروسات التي تؤخذ بطريق الفم وتستطيع التأثير على خطر دخول المستشفى لهذا الحد”.
الوفاة بكورونا
أضاف أداليا أن العلاجات الحالية “مرهقة وصعبة من الناحية اللوجستية، تناول قرص بسيط بطريق الفم سيكون عكس ذلك”.
وبسبب النتائج الإيجابية، ارتفعت أسهم Merck بأكثر من 9% في بداية التعاملات في نيويورك، وتوقفت تجربة في المرحلة الثالثة بناء على توصية من مراقبين خارجيين.
وانخفضت أسهم فايزر بنسبة 3% وموديرنا بنسبة 10% وهما شركتان مصنعتان للقاحات كورونا، وهو ما علق عليه مايكل يي محلل التكنولوجيا الحيوية في جيفريز بالقول إنه يشير إلى اعتقاد المستثمرين بأن “الناس سيصبحون أقل خوفا من كورونا وأقل ميلًا للحصول على اللقاحات في حالة وجود قرص بسيط يمكن أن يعالج المرض”.