الحكومة البريطانية تنشر ما يقرب من 200 عسكريين لتوصيل الوقود

الوقود

قالت الحكومة البريطانية إنها ستنشر ما يقرب من 200 من العسكريين، من بينهم 100 من سائقي الشاحنات العسكرية، اعتبارا من يوم الاثنين للمساعدة في توصيل الوقود إلى محطات الوقود والمساعدة في معالجة النقص في سائقي مركبات البضائع الثقيلة.

وما زالت محطات كثيرة في بريطانيا بلا وقود يوم أمس الجمعة 1 – أكتوبر، بعد أسبوع شهد عمليات شراء بدافع الذعر ومشاجرات في ساحات المحطات وسائقين يخزنون الوقود في زجاجات المياه، بعدما وصلت سلاسل الإمداد لنقطة الانهيار تحت وطأة نقص أعداد سائقي الشاحنات.

ويصر الوزراء في حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون منذ أيام على أن الأزمة تتراجع أو حتى تنتهي لكن تجار التجزئة قالوا إن أكثر من ألفي محطة لا يوجد بها وقود وقال مراسلو رويترز في أنحاء لندن وجنوب إنكلترا إن عشرات المحطات لا تزال مغلقة.

وقالت الحكومة إن عسكريين يتدربون حاليا في مواقع النقل في جميع أنحاء بريطانيا.

وقال وزير الدفاع بن والاس” على الرغم من أن الوضع بدا يستقر فإن قواتنا المسلحة موجودة لشغل أي وظائف مهمة شاغرة والمساعدة في استمرار الحركة في البلاد من خلال دعم الصناعة لتوصيل الوقود إلى المحطات”.

وكانت الحكومة قد أعلنت يوم الأحد الماضي خطة لإصدار تأشيرات مؤقتة لخمسة آلاف سائق شاحنة أجنبي و5500 عامل دواجن لتخفيف النقص.

وقالت بريطانيا أول امس  إن أزمة محطات الوقود، التي نتجت عن نقص حاد في سائقي الشاحنات،أصبحت تحت السيطرة لكن ما زالت العديد من المحطات مغلقة في المدن الكبرى مما ترك السيارات تنتظر لساعات طويلة لملء خزاناتها بالوقود.

وخلال أسبوع اتسم بالفوضى والمشاجرات وملء زجاجات المياه الفارغة بالبنزين قال وزراء بريطانيون مرارا إن الأزمة تخف لكنهم أمروا الجنود أمس الأربعاء بقيادة شاحنات الوقود.

وقال سايمون كلارك وكيل أول وزارة المالية “الأزمة الآن عادت لتصبح تحت السيطرة تماما”.

وأمس الأربعاء قالت جمعية تجار البنزين في بريطانيا، التي تمثل محطات الوقود المستقلة والتي تشكل ثلثي 8380 محطة في بريطانيا، إن 27 بالمئة من محطاتها نفد وقودها وقالت إنها تتوقع تحسن الوضع خلال 24 ساعة.

وقال مراسلو رويترز إن بعض محطات البنزين في لندن والمناطق المحيطة بها ظلت مغلقة والمفتوحة منها بلا وقود.

وأثارت أزمة محطات الوقود السخرية في بعض العواصم الأوروبية وأشار مسؤولون بارزون إلى أن نقص سائقي الشاحنات يعتبر نتيجة واضحة لاستفتاء عام 2016 على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

ونفى وزراء بريطانيون مرارا أن يكون للبريكست أي دور في ذلك، على الرغم من أن عشرات الآلاف من سائقي الشاحنات من دول الاتحاد الأوروبي تركوا بريطانيا، وأشار الوزراء إلى الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19 الذي حال دون إجراء اختبارات لعشرات الآلاف من سائقي الشاحنات.