قال مسؤولون حكوميون وفي مجال الصناعة إن الأردن سيعيد فتح معبره الحدودي الرئيسي مع سوريا بالكامل اعتبارا من يوم الأربعاء 29 سبتمبر في الوقت الذي وصل فيه فريق سوري رفيع المستوى إلى عمان لبحث كيفية تسهيل تدفق البضائع الذي تضرر من جائحة كورونا والصراع الدائر منذ عشر سنوات.
وعلى الرغم من أن معبر جابر مفتوح منذ عام 2018 بعد أن طردت الحكومة السورية المعارضين المسلحين من جنوب سوريا إلا أن التجارة لم تنتعش بعد إلى مستوى المليار دولار قبل الحرب.
وقال مسؤولون لرويترز إن الجائحة أدت إلى اتخاذ إجراءات في محاولة لوقف انتقال فيروس كورونا وإن هذه القيود سترفع اعتبارا من يوم الأربعاء.
وقالوا إن وفدا تجاريا زائرا من سوريا برئاسة وزراء الاقتصاد والتجارة والزراعة والمياه والكهرباء سيناقش أيضا رفع الحواجز الجمركية.
وأبدى جمال الرفاعي نائب رئيس غرفة التجارة الأردنية في تصريحات لرويترز أمله في أن تؤدي التحركات إلى استعادة التعاملات التجارية التي كانت موجودة قبل الصراع واستئناف تجارة الترانزيت المربحة.
وقال وزير الداخلية مازن الفراية إنه سيتم رفع القيود المفروضة على عبور الشحنات السورية إلى أسواق الخليج والعراق عبر الأردن، وهو ما تسعى إليه دمشق.
وقال الفراية لقناة تلفزيونية محلية إنه سيتم السماح أيضا للبضائع العابرة من الخليج بالمرور من الأردن إلى سوريا، إلى جانب السماح بحركة المسافرين دون قيود.
وقبل الصراع في سوريا كان معبر نصيب-جابر طريق عبور لمئات الشاحنات يوميا والتي تقوم بنقل البضائع بين أوروبا وتركيا والخليج.
وتجنب رجال الأعمال الأردنيون إلى حد كبير التعامل مع سوريا بعد قانون قيصر الصادر عام 2019 والذي يعد أشد العقوبات الأميركية حتى الآن والذي يحظر على الشركات الأجنبية التعامل مع دمشق.
وضغط رجال الأعمال الأردنيون الذين تضرروا من التباطؤ الاقتصادي الناجم جزئيا عن الجائحة على الحكومة كي تطلب من واشنطن تخفيف القيود على السلع التي تحتاج إلى موافقة لاستيرادها من سوريا، حيث يقيم التجار شراكات وثيقة منذ فترة طويلة.
والمعبر الحدودي السوري الوحيد الذي يعمل بشكل طبيعي هو مع لبنان، وفي السنوات الأخيرة مع العراق، بعد إعادة فتح معبر القائم في 2019.