روابط سريعة

بريطانيا تضع الجيش في حالة تأهب بعد نفاد الوقود وسط عمليات شراء محموم

بريطانيا

تقول الحكومة البريطانية إنها ستضع الجيش في حالة تأهب في إطار إجراءات إضافية للتصدي لأزمة سلسلة التوريد التي أدت إلى نفاد الوقود من المحطات وسط عمليات شراء محمومة من قبل أصحاب السيارات.

وتأتي هذه الخطوة لتعبئة الجيش بعد نقص واسع في عدد سائقي الشاحنات مما أدى إلى مواجهة تجار التجزئة والمطاعم مشكلات توريد خطيرة في الأشهر القليلة الماضية وعدم وصول مخزونات وفيرة من الوقود إلى محطات الوقود.

وأدى تحذير من نقص إمدادات الوقود في نهاية الأسبوع الماضي إلى عمليات شراء مذعورة مع وقوف طوابير طويلة من السيارات لساعات وإلى نفاد الوقود من المحطات في مدن في جميع أنحاء بريطانيا.

وكانت الحكومة قد أعلنت بالفعل خططا لإصدار تأشيرات مؤقتة لخمسة آلاف سائق شاحنة أجنبي وتعليق قوانين المنافسة وتشجيع السائقين السابقين على العودة للعمل كجزء من تدابير لمواجهة نقص السائقين.

وقالت إنها ستضع الآن عددا محدودا من سائقي الناقلات العسكرية في حالة تأهب للاستعانة بهم إذا لزم الأمر.

وقال وزير الأعمال كواسي كوارتنج في بيان الاثنين 27 سبتمبر “إذا لزم الأمر، سيتم نشر عسكريين لدعم سلسلة الإمداد بطاقة إضافية كإجراء مؤقت للمساعدة في تخفيف الضغط الناجم عن الزيادة الحادة في الطلب المحلي على الوقود”.

وذكرت الحكومة أن سائقي الشاحنات العسكرية سيتلقون تدريبا متخصصا قبل نشرهم للمساعدة في التصدي لمشكلات سلسلة الإمداد.

وارتفعت أسعار النفط الاثنين 27 سبتمبر، للجلسة الخامسة على التوالي، فيما بلغ برنت أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2018 ويتجه صوب 80 دولارا للبرميل، إذ يخشى المستثمرون أن تشح الإمدادات على نحو أكبر بسبب ارتفاع الطلب في أجزاء من العالم.

وصعد خام برنت 1.44 دولار أو ما يعادل 1.8% ليبلغ 79.53 دولار للبرميل عند التسوية، بعد أن حقق مكاسب على مدى ثلاثة أسابيع متتالية.

وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.47 دولار أو ما يوازي 2% لتبلغ 75.45 دولار للبرميل عند التسوية، وهو أعلى مستوى منذ يوليو، بعد أن ارتفع للأسبوع الخامس على التوالي.

ورفع Goldman Sachs توقعه لخام برنت بحلول نهاية العام بمقدار عشرة دولارات إلى 90 دولارا للبرميل.

وتشهد الإمدادات العالمية شحا بسبب التعافي السريع للطلب على الوقود من تفشي السلالة دلتا وإلحاق الإعصار أيدا الضرر بالإنتاج الأميركي.

ويواجه أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤهم، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، صعوبات في زيادة الإنتاج إذ يستمر نقص الاستثمار أو تأخر أعمال الصيانة بسبب الجائحة.

وقال منتجون ومتعاملون في مؤتمر للقطاع إنه من المتوقع أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول أوائل العام القادم في الوقت الذي يتعافى فيه الاقتصاد، بيد أن فائض طاقة التكرير قد يضغط على التوقعات.