قالت وكالة الأنباء السودانية السبت 25 سبتمبر، إن السودان تسلم شحنة جديدة من منحة القمح الأمريكية، وهي رابع شحنة من نوعها هذا العام.
وأضافت الوكالة أن الشحنة وهي عبارة عن 50 ألف طن وصلت إلى ميناء بورتسودان ويتم تفريغها الآن في الميناء.
وقالت السلطات السودانية في وقت سابق إن الولايات المتحدة ستمنح السودان 300 ألف طن من القمح هذا العام ثم ترتفع إلى 420 ألف طن سنويا من 2022 إلى 2024 بعد شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقالت الوكالة إن السودان تسلم ثلاث شحنات من القمح الأمريكي، كل منها 48 ألف طن في يونيو ويوليو وأغسطس. وأضافت أن “من المتوقع وصول شحنات أخرى قبل نهاية العام حيث تبلغ إجمالي الشحنات لهذا العام 300 ألف طن”.
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت في وقت سابق أن السودان لديه احتياطيات استراتيجية من القمح والدقيق تكفي حتى ابريل 2022.
لكن الوكالة نقلت عن مسؤول بوزارة التجارة والتموين قوله امس السبت إن الاحتياطيات تكفي حتى نهاية العام الحالي.
منحة القمح الأمريكية
انخفض التضخم في السودان للمرة الأولى في ظل الحكومة الانتقالية للبلاد التي تولت السلطة منذ عامين، في الوقت الذي تظهر فيه العملة مؤشرات على الاستقرار عقب عام من إصلاحات اقتصادية صعبة.
وتباطأ التضخم بشدة من 422.78% في يوليو إلى 387.56% في أغسطس، لينهي اتجاها اتسم بزيادات شهرية كبيرة دفع التضخم إلى مستوى لم يشهده منذ عقود.
ويمر السودان بأزمة اقتصادية عميقة، فيما يؤدي انخفاض الاحتياطيات عادة إلى نقص في الوقود والخبز والأدوية الأساسية.
ومن أجل استقطاب الدعم والاستثمار الأجنبي، نفذت الحكومة إصلاحات اقتصادية يتابعها صندوق النقد الدولي، بما في ذلك إلغاء دعم الوقود وخفض قيمة العملة في فبراير.
ويقول مواطنون إن الإصلاحات تسببت في أن تصبح أسعار العديد من السلع والخدمات في غير المتناول ونفذ موظفون في قطاعات عديدة، من بينهم المعلمون، إضرابات بشكل دوري طالبين زيادة الأجور.
وفي الأسابيع الأخيرة، استقرت العملة في السوقين الرسمية والموازية عند سعر يبلغ نحو 450 جنيها سودانيا للدولار.
ووفقا لبيانات حكومية، زاد التضخم في خمس من بين ثماني ولايات سودانية، وسجلت ولاية القضارف أعلى معدل عند 977.01%.