تخطط شركة تي سي آي سنمار الهندية للكيماويات، لزيادة استثماراتها في السوق المصري إلى 1.9 مليار دولار خلال 4 سنوات، بحسب ما قاله بي إس جايارامان، رئيس مجلس إدارة الشركة في حوار مع “كابيتال”.
وقدر “جايارامان” حجم استثمارات “سنمار” في مصر بنحو 1.5 مليار دولار حاليا، وقال إن الشركة ترصد 400 مليون دولار الفترة المقبلة.
وكشف “جايارامان” عن اعتزام شركته إنشاء محطتي كهرباء وشحن وتفريغ خلال فترة تتراوح بين 3 و4 سنوات.. وإلى نص الحوار.
“كابيتال”: في البداية حدثنا عن بداية عمل الشركة في مصر وحجم استثماراتها؟
“جايارامان”؛ نتواجد بالسوق المصري منذ عام 2007، أي منذ 14 عاما، وخلال تلك الفترة حرصت شركة تي سي آي سنمار على لعب دور حيوي في الاقتصاد الوطني من خلال إثراء صناعة البتروكيماويات، مع اعتماد استراتيجية راسخة للتوسع.
وتعتبر “سنمار” حاليا أكبر الاستثمارات الهندية في مصر بحجم أعمال يبلغ 1.5 مليار دولار، ونستهدف خلال السنة المالية القادمة زيادتها إلى 1.7 مليار دولار.
خلال سنوات تواجدنا في مصر قمنا بتصنيع منتجات لها علاقة بالتنمية في الدولة، إذ تنتج الشركة ثلاث منتجات أساسية هي مادة البولي فينيل كلورايد والصودا الكاوية والكالسيوم كلورايد.
تلقي العروض من الشركات لتنفيذ المحطة وخطة لتوريد فائض القدرات للشبكة الكهربائية
قمنا بإنتاج الخامات التي تستخدم في خطوط نقل المياه وتغليف الكابلات الكهربائية، بالإضافة إلى الكلور الذي لعب دور بارز في تطهير المصالح الحكومية والمدارس والمنازل بمدينة بورسعيد، فضلا عن مجهودات تحلية مياه الشرب.
بالإضافة للخامات التي تنتجها الشركة، تقوم سنمار بتصدير 45% من إنتاج مصانعها في مصر، ما ساعد على زيادة دخل الدولة من العملة الصعبة وتقليل فاتورة الواردات.
بجانب ذلك توفر تي سي آي سنمار فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في حدود 3 آلاف، كما أن لديها خطة طموحة لزيادة الاستثمارات وفرص العمل.
“كابيتال”: وماذا عن خطتكم الاستثمارية المرحلة المقبلة؟
“جايارامان”: خلال السنوات الأربع المقبلة بنطمح لاستثمار حوالى 400 مليون دولار في السوق المصري لرفع استثمارتنا الإجمالية إلى 1.9 مليار دولار.
سيتم استثمار 200 مليون دولار في إنشاء محطة توليد كهرباء ومثلهم في محطة شحن وتفريغ.
“كابيتال”: ما الهدف من إنشاء محطة الكهرباء وما حجم القدرات الكهربائية المستهدفة؟
“جايارامان”: نستهدف من المحطة توليد الطاقة الكهربائية اللازمة لمشروعات الشركة القائمة والمستقبلية، مع توريد الفائض للشبكة الكهربائية.. ونتوقع أن تولد المحطة نحو 125 ميجاوات.
“كابيتال”: وماذا عن الجدول الزمني للمشروع؟
“جايارامان”: نستهدف إتمام التنفيذ خلال فترة تتراوح بين 18 و 24 شهرا، خاصة أن معدات المحطة تستغرق وقتا طويلا في التصنيع والاستيراد.
“كابيتال”: هل تم الإتفاق مع الشركة التي ستنفذ المحطة؟
“جايارامان”: لم نستقر حتى الآن.. تلقينا عروض من شركات عديدة وسيتم الترسية على أفضل عرض قرييا.
“كابيتال”: وكيف سيتم توفير التمويل؟
“جايارامان”: سيتم التمويل بالمشاركة بين الشركة والبنوك، بواقع 30% ذاتيا و70% من البنوك.
“كابيتال”: وهل بدأت الشركة المفاوضات مع البنوك؟
“جايارامان”: لم نصل لتلك المرحلة، نحن في مرحلة إعداد الدراسات الفنية للمشروع.. بمجرد إعداد الدراسات اللازمة سيتم مخاطبة البنوك.
“كابيتال”: وماذا عن محطة الشحن والتفريغ وحجم استثماراتها؟
“جايارامان”: ما زال الأمر في بدايته.. نجهز حاليا الخطوط العريضة عن طريق أحد المكاتب الاستشارية الكبيرة الذي سيعد دراسة المشروع، وبشكل عام نرصد للمشروع 200 مليون دولار.
خطة لإنشاء محطة شحن وتفريغ بمنطقة “الجميل” باستثمارات 200 مليون دولار
المشروع عبارة عن محطة شحن وتفريغ لاستقبال الخامات وشحن المنتجات بشكل مباشر، ومن المحتمل أن تكون المحطة في منطقة الجميل ببورسعيد.
“كابيتال”: وماذا عن الأسواق التي تسعى الشركة التواجد فيها الفترة المقبلة؟
“جايارامان”: بنصدر حاليا لتركيا وأوروبا وأفريقيا.. كل تلك الأسواق تشهد نموا في حجم الطلب، وبالتالي ترتفع احتياجاتها من المنتجات الخاصة بنا.
ولا يمكن أن نغفل أن السوق المصري ينمو بشكل كبير جدا وتزيد احتياجاته من الكيماويات، وبالتالي فإن فكرة التوسع في أسواق جديدة غير واردة حاليا، وسيقتصر الأمر على زيادة التوريد في الأسواق التي نتواجد فيها.
“كابيتال”: المسؤولية المجتمعية أصبحت جزء أساسي من أدوار الشركات.. حدثنا عن دوركم الاجتماعي؟
“جايارامان”: تكرس شركة تي سي آي سنمار مبادراتها المجتمعية والتنموية لدعم المجتمع المصري، خاصة في محافظة بورسعيد، حيث قامت الشركة بتخصيص 100 طن من الهيبوكلوريت المركز لاستخدامه كمواد تغذية لتصنيع ما يقرب من 1000 طن من المطهرات ومواد التنظيف لتطهير الشوارع والوزارات والمدارس لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
كما أطلقت الشركة برنامج التدريب المهني بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ونجحت في تدريب أكثر من 220 شابًا خلال مرحلتين للبرنامج.
وتمتلك الشركة خططًا مستقبلية طموحة للمسؤولية المجتمعية، تتضمن إطلاق المرحلة الثالثة من التدريب المهني، وإطلاق مبادرة لتعقيم وتطهير المدارس قبل بداية العام الدراسي الجديد.