قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس الاثنين في جنيف، إن فرنسا ستقدم مساهمة مالية قدرها مئة مليون يورو في خطة وضعتها الأمم المتحدة بهدف التصدي للأوضاع الإنسانية الطارئة في أفغانستان.
وبعدما استولت حركة طالبان على السلطة في البلاد باتت أوضاع ملايين الأفغان حرجة لا سيما بسبب الجفاف الحاد وتداعيات جائحة كوفيد-19.
ووفقًا للأمم المتحدة، في غياب الدعم، قد يرزح جميع سكان أفغانستان تقريبًا (97%) تحت خط الفقر العام المقبل مقارنة بـ72% اليوم.
وقال وزير الخارجية في فرنسا خلال اجتماع وزاري في جنيف بهدف جمع مساعدات مالية طارئة لأفغانستان، إن “نحو نصف السكان في خطر. بينهم أكثر من أربعة ملايين امرأة ونحو عشرة ملايين طفل. من مسؤوليتنا أن نقف بجانبهم في هذه المحنة الجديدة”.
وتعهّدت الولايات المتحدة تقديم 64 مليون دولار بعدما دعت الأمم المتحدة إلى جمع مساعدات تزيد قيمتها عن 600 مليون دولار لمساعدة المنظمات الإنسانية في هذا البلد.
وأعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش امس الاثنين، أن “من المهم جداً” أن تتواصل المنظمة الدولية مع حركة طالبان لتسهيل نقل المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان وتوزيعها.
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع وزاري في جنيف سيسمح بجمع مساعدات تزيد قيمتها عن 600 مليون دولار لمساعدة المنظمات الإنسانية في هذا البلد: “يستحيل توفير المساعدة الإنسانية في أفغانستان من دون التواصل مع حركة طالبان في هذه المرحلة”، وفق فرانس برس.
وتهدد أفغانستان أزمة إنسانية مع سيطرة حركة طالبان على البلاد الشهر الماضي، والنقص الهائل في المساعدات والمواد الأساسية.
وتنظم الأمم المتحدة مؤتمراً للمساعدات في جنيف اليوم الاثنين، في مسعى لجمع أكثر من 600 مليون دولار لأفغانستان، محذرة من أزمة إنسانية.
وحتى قبل سيطرة طالبان على كابل الشهر الماضي، كان نصف السكان أو 18 مليون فرد يعتمدون على المساعدات، إلا أن مسؤولين في الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة حذروا من أن العدد مرشح للزيادة بسبب الجفاف ونقص السيولة والغذاء.
ويحضر مؤتمر جنيف، المقرر أن يبدأ ظهر اليوم، مسؤولون كبار في الأمم المتحدة على رأسهم الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وعشرات من ممثلي الحكومات ومنهم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.
وضع كارثي
يذكر أن الأمم المتحدة حذرت في السابع من الشهر الجاري، من وضع كارثي في أفغانستان، حيث أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن البلاد تواجه انهيارا في الخدمات الأساسية، مع بدء نفاد إمدادات الغذاء وغيره من المساعدات.
تأتي تلك التحذيرات بعد أن توقف العديد من المنظمات الأجنبية والحكومات الغربية عن إرسال المساعدات والأموال إلى البلاد، منذ سيطرة طالبان الخاطف على البلاد لا سيما كابل.