مبادلة للبترول بصدد اختيار بنوك لتمويل صفقة استحواذ في إسرائيل بمليار دولار

مبادلة للبترول

قال مصدران مصرفيان إن مبادلة للبترول، ذراع النفط التابعة لمبادلة للاستثمار الحكومية في أبوظبي، تبحث خيارات التمويل للاستحواذ على حصة في حقل تامارا الإسرائيلي في صفقة استحواذ مشبعة بالديون.

وأضافت المصادر أن الشركة الإماراتية خاطبت بنوكا بشان التمويل الذي تبلغ قيمته نحو مليار دولار مقابل حصة 22% في الحقل الإسرائيلي وهي الصفقة التي جرى الإعلان عنها في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأعلنت شركة ديليك للحفر الإسرائيلية الخميس الماضي عن اتمام صفقة لبيع حصة 22% في حقل غاز تمار البحري في شرق المتوسط إلى مبادلة للبترول في أبوظبي مقابل مليار دولار تقريبا.

وأضافت ديليك إن هذه أكبر صفقة تجارية توقعها مجموعة إسرائيلية وأخرى إماراتية منذ وقعت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة اتفاق سلام في العام الماضي.

وحقل تمار واحد من مصادر الطاقة الرئيسية في إسرائيل وتبلغ طاقته الإنتاجية 11 مليار متر مكعب سنويا من الغاز.

وأضاف مصدر أخر التمويل قد يتم عبر استخدام جزء من السيولة لدى الشركة وجزء أخر من أسواق الدين.

وانخفضت أسعار النفط امس الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار ومخاوف حيال الطلب في الولايات المتحدة وآسيا، غير أن استمرار توقف الإنتاج على ساحل الخليج

الأميركي حد من الخسائر.

وجرت تسوية خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 68.35 دولار للبرميل بانخفاض 94 سنتا بما يعادل 1.4 بالمئة عن إغلاق يوم الجمعة، ولامس أدنى مستوى في الجلسة عند 67.64 دولار للبرميل.

ولا يوجد سعر تسوية لأمس الاثنين نظرا لعطلة عيد العمال في الولايات المتحدة.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 53 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 71.69 دولار للبرميل لعد نزولها 39 سنتا أمس.

وقال جون سوسر نائب رئيس أسواق النفط الخام لدى موبيوس ريسك جروب في هيوستن إن ارتفاع الدولار وتحرك السعودية يوم الأحد لخفض

أسعار البيع الرسمية لأكتوبر تشرين الأول يضغطان على الخام.

وصعود الدولار يجعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.

وقال سوسر “يقرأ الناس تغيير السعر السعودي على أنه علامة على انحسار في الطلب الآسيوي، وجاء حجم الخفض أكبر مما كان متوقعا”.

خفضت السعودية أسعار جميع الخامات التي تباع لآسيا دولارا واحدا على الأقل للبرميل.

وتأتي هذه الخطوة، وهي علامة على أن الاستهلاك في المنطقة الأكثر استيرادا في العالم لا يزال باهتا، في الوقت الذي تخيم فيه إجراءات الإغلاق في أنحاء آسيا لمكافحة السلالة دلتا من فيروس كورونا على التوقعات الاقتصادية.

كما أفادت بيانات صدرت يوم الجمعة بأن الاقتصاد الأميركي خلق في أغسطس آب أقل عدد من الوظائف في سبعة أشهر، إذ تعثر التوظيف في قطاع الترفيه والفندقة في ظل عودة وتيرة الإصابات بكوفيد-19 للزيادة.

لكن أسعار النفط تلقت دعما من مؤشرات اقتصادية قوية في الصين واستمرار تعطل إمدادات أمريكية بسبب الإعصار أيدا.

فقد كشفت بيانات جمركية أن واردات الصين من النفط الخام زادت ثمانية بالمئة في أغسطس آب عنها قبل شهر، بينما تلقى الاقتصاد الصيني دفعة عندما تسارعت وتيرة نمو الصادرات على غير المتوقع في أغسطس آب.

وقالت هيئة تنظيمية أميركية اليوم إن نحو 79% من إنتاج النفط في خليج المكسيك ما زال متوقفا، وهو ما يعادل 1.44 مليون برميل يوميا، بعد أكثر من أسبوع من بدء إيدا.