قالت سوريا السبت 4 سبتمبر إنها ترحب بطلب لبنان استيراد الغاز المصري عبر أراضيها بهدف توليد الطاقة، وذلك بعد أن قام وزراء لبنانيون بزيارة هي الأعلى مستوى لدمشق منذ سنوات.
يعاني لبنان نقصا في الطاقة أجبر حتى الخدمات الأساسية على الإغلاق أو تقليص عملياتها، بما في ذلك المستشفيات.
وهذه الأزمة ناجمة عن انهيار مالي أوسع أضر بالاقتصاد بشدة منذ عام 2019.
والهدف من زيارة الوفد اللبناني، هو تمهيد الطريق لخطة تدعمها الولايات المتحدة للحد من انقطاعات الكهرباء في لبنان عن طريق نقل الكهرباء عبر الشبكة السورية.
وقال نصري خوري الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري في بيان مقتضب عقب الاجتماع “سوريا وافقت على طلب الجانب اللبناني المساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية”.
وتنطوي الخطة على استخدام الغاز المصري لتوليد الكهرباء في الأردن ثم نقلها عبر سوريا إلى لبنان.
وقال تجمع المطاحن في لبنان نهاية الشهر الماضي إن نقص المازوت بات يهدد إنتاج الخبز وإن المطاحن ستتوقف عن العمل تدريجيا بعد نفاد الإمدادات.
وناشد تجمع المطاحن في بيان “كل المسؤولين المعنيين للعمل بسرعة قبل فوات الأوان لأن المخزون من المازوت لدى كل المطاحن انتهى وقد تتوقف عن العمل تدريجيا اعتبارا من اليوم على الأكثر”.
وقال البيان إنه على الرغم من الجهود التي بذلها وزير الاقتصاد والتجارة راؤول نعمة وتجمع المطاحن مع المعنيين لتأمين حاجة المطاحن والأفران من المازوت “إلا أن الاتصالات لم تسفر لغاية اليوم عن نتائج إيجابية تؤدي الى توفير هذه المادة إلى قطاع غذائي أساسي”.
وتعاني البلاد مما وصفه البنك الدولي بأنه أحد أعمق حالات الكساد المسجلة في العصر الحديث مما أدى إلى خسارة العملة المحلية أكثر من 90% من قيمتها ودفعت أكثر من نصف السكان إلى الفقر.
ووصلت أزمة الوقود إلى مرحلة حرجة في هذا الشهر عندما قال البنك المركزي إنه لم يعد بإمكانه تمويل واردات الوقود بأسعار صرف مدعومة بشدة وسيتحول إلى أسعار السوق.