تراجعت أسعار الذهب امس الاثنين، بعد أن لامست أعلى مستوى في حوالي أربعة أسابيع في وقت سابق من الجلسة، مع ارتفاع الدولار من مستوياته المنخفضة وإظهار المستثمرين الحذر قبل نشر تقرير مهم للوظائف في الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وانخفض الذهب في التعاملات الفورية 0.36% إلى 1810.20 دولارللأونصة في أواخر جلسة التداول. وفي وقت سابق من الجلسة، صعد المعدن النفيس إلى أعلى مستوى له منذ الرابع من أغسطس آب إلى 1822.92 دولار.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.38% إلى 1812.60 دولار للأونصة.
وقالت فاندانا بهارتي نائب الرئيس المساعد لبحوث السلع الأولية لدى إس.إم.سي كومتريد “يهتم الناس بأسواق الأسهم بدرجة أكبر. لكن في حالة حدوث تصحيح، ربما نشهد ارتفاعا قويا في أسعار الذهب”، مضيفة أن نطاقا بين 1917 و1940 دولارا سيكون مستوى مقاومة رئيسيا حتى نهاية العام.
وخلال كلمة عبر الإنترنت في مؤتمر جاكسون هول الاقتصادي، لم يقدم باول أي إشارة عن الموعد الذي يخطط فيه البنك المركزي لتقليص مشترياته من الأصول، لكنه قال إن ذلك ربما يكون “هذا العام”.
وأشار أنه سيظل يتوخى الحذر في أي قرار نهائي لرفع أسعار الفائدة.
ساعدت تصريحات باول، التي تميل إلى التيسير النقدي، في ارتفاع الذهب 1.4 % يوم الجمعة، بينما دفعت مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى في أسبوعين.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.15% إلى 24.03 دولار للأونصة، بينما انخفض البلاتين 0.24% إلى 1005.30 دولار.
وقفز البلاديوم 3.34 %إلى 2499.00 دولارا.
ارتفعت أسعار الذهب فوق المستوى النفسي الهام البالغ 1800 دولار الجمعة الماضي ، مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن وانخفاض الدولار قبل كلمة لرئيس البنك المركزي الأميركي ستخضع للفحص لاستقاء مؤشرات عن تقليص التحفيز.
وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 1802.39 دولار للأونصة بحلول الساعة 0647 بتوقيت غرينتش.
وظل المعدن الأصفر فوق 1800 دولار في معظم السبعة أشهر المنتهية في فبراير شباط من العام الجاري، لكنه أخفق في البقاء فوق ذلك المستوى منذ ذلك الحين. لكن الأسعار مرتفعة بنحو 1.3 بالمئة في الأسبوع، في أكبر مكسب أسبوعي في أكثر من ثلاثة أشهر.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 بالمئة إلى 1807 دولارات.
ونزل مؤشر الدولار 0.1 بالمئة، مما عزز جاذبية الذهب لحائزي بقية العملات. وتتجه العملة الأميركية صوب انخفاض أسبوعي.
وقال دانيال هاينز المحلل لدى إيه.إن.زد “الشراء الساعي إلى الملاذ الآمن ناجم عن تصاعد التوتر الجيوسياسي في أفغانستان. ثمة بعض القلق بشأن المزيد من التصعيد هناك”.
وتتأهب القوات الأميركية التي تساعد في إجلاء الأفغان المتلهفين على الهرب من حكم طالبان لمزيد من الهجمات بعد أن قتل مهاجم انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية 85 شخصا من بينهم 13 جنديا أميركيا خارج بوابات مطار كابول.
ويترقب المستثمرون حاليا تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي في ندوة جاكسون هول بولاية وايومنج المقررة بحلول الساعة 1400 بتوقيت غرينتش بحثا عن أي تلميحات بشان متى سيبدأ البنك المركزي الأميركي في تقليص برنامجه لشراء الأصول.
وأمس الخميس، حث عدد من صانعي السياسات في المجلس والذين يميلون إلى تشديد السياسات النقدية المركزي الأميركي على البدء في تقليص مشتريات السندات والتي يستشعرون أنها لم تعد مجدية.
ويُعتبر الذهب تحوطا في مواجهة التضخم وعدم استقرار العملة.
ومن شأن خفض مجلس الاحتياطي للتحفيز معالجة الأمرين مما يقلص جاذبية الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.8 بالمئة إلى 23.72 دولار للأونصة وتتجه صوب تحقيق أكبر مكسب منذ مايو أيار.
وزاد البلاتين 1.2 بالمئة إلى 990.69 دولار بينما تقدم البلاديوم 1.7 بالمئة إلى 2432.60 دولار ويتجه صوب تسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ يونيو حزيران بارتفاعه بنحو سبعة بالمئة.