قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس مساء الجمعة إن الولايات المتحدة ستظل مانحا “سخيا جدا” للمساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني وستسعى إلى منع مرور أي من مساعداتها عبر خزائن طالبان.
وتتخذ الولايات المتحدة خطوات للسماح بمواصلة العمل الإنساني لأفغانستان رغم العقوبات الأميركية على طالبان، التي سيطرت على السلطة قبل 11 عاما في بلد مزقته الحرب وخلقت فيه أزمة إنسانية.
وقال للصحفيين “يمكننا الحفاظ على التزام إنساني تجاه … الشعب الأفغاني بطرق لا يمر بها أي تمويل أو مساعدة عبر خزائن الحكومة المركزية”.
وأضاف “أتوقع أن تستمر الولايات المتحدة في كونها مانحا سخيا جدا للشعب الافغاني”.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 18 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان أفغانستان، يحتاجون للمساعدة وإن نصف الأطفال الأفغان دون سن الخامسة يعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد في ظل موسم الجفاف الثاني خلال أربع سنوات.
وقالت طالبان إنها ستحترم حقوق الإنسان ولن تسمح للإرهابيين بالعمل من البلاد.
كما شجعت الحركة منظمات الإغاثة على مواصلة عملها، قائلة إن المساعدات مرحب بها طالما لم تستخدم كوسيلة للتأثير السياسي على أفغانستان.
وتوج هجوم طالبان، مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد حرب استمرت 20 عاما، بالسيطرة على العاصمة كابول في 15 أغسطس.
في سياق منفصل قالت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية إن عدد المرضى بفيروس كورونا في المستشفيات الأميركية تجاوز مئة ألف ليصل إلى أعلي مستوياته منذ ثمانية أشهر.
وجاء ذلك في الوقت الذي تتسبب فيه قفزة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا ناتجة عن السلالة دلتا شديدة العدوى في إرباك نظام الرعاية الصحية بالبلاد.
وطبقا لبيانات نُشرت صباح الجمعة 27 أغسطس يتلقى 101433 مريضا بفيروس كورونا العلاج في المستشفيات.
وزاد عدد من يعالجون في المستشفيات من كورونا إلى أكثر من المثلين في الشهر المنصرم.
وخلال الأسبوع المنصرم دخل المستشفيات أكثر من 500 مصاب بكورونا في المتوسط كل ساعة بحسب بيانات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.