أظهر استطلاع رأي اليوم أن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعت إلى أدنى مستوى لها في ما يقرب من 10 أعوام في أغسطس، إذ استمر تدهور آراء المستهلكين بشأن توقعاتهم المالية الشخصية.
ووفقا لـ”رويترز”، قالت جامعة ميشيجان إن مؤشر ثقة المستهلكين انخفض إلى 70.3 في أغسطس، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2011، من القراءة النهائية ليوليو عند 81.2 .
وتباطأ إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة خلال يوليو إذ أدى نقص في السيارات إلى تخفيف أثر زيادة في الإنفاق على الخدمات الشخصية، مما يدعم وجهات نظر تقول إن النمو الاقتصادي سيشهد اعتدالا في الربع الثالث في ظل ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا من جديد.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية اليوم الجمعة، إن إنفاق المستهلكين، الذي يشكل ما يزيد عن ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، زاد 0.3 % الشهر الماضي.
وعُدلت بيانات يونيو بالرفع لتظهر أن إنفاق المستهلكين صعد 1.1 % بدلا من 1% في التقديرات السابقة.
كان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع إنفاق المستهلكين 0.3%. يعود الطلب من جديد إلى الخدمات مثل السفر والترفيه، لكن الإنفاق لم يكن كافيا لتعويض الانخفاض في السلع، التي تأثرت مشترياتها أيضا بالنقص على الأخص في السيارات.
وربح مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يستثني عنصري الأغذية والطاقة المتقلبين، 0.3% في يوليو بعد أن تقدم 0.5 % في يونيو.
وفي الاثني عشر شهرا حتى يوليو، زاد ما يطلق عليه مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية 3.6 بالمئة بعد زيادة مماثلة في يونيو.
ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية هو المقياس المفضل لمجلس الاحتياطي الاتحادي للتضخم. ويستهدف البنك المركزي الأمريكي تضخما عند اثنين بالمئة لكن في ظل مرونة.
بينما شهدت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في شهر يونيو الماضي أكبر زيادة شهرية لهذا الشهر منذ 13 عاما.
وأعلنت وزارة العمل، في تقرير لها الشهر الماضى، أن مؤشرها لأسعار المستهلكين قفز بنسبة 0.9% في يونيو بعد أن ارتفع بنسبة 0.6% مايو.
وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون ارتفاعا بـ 0.5% .
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيادة الشهرية هي الأعلى منذ يونيو من عام 2008 .
وكان المعدل السنوي لارتفاع أسعار المستهلكين تسارع إلى 5.4% في يونيو، مقابل 5% في مايو، مسجلا أعلى مستوى منذ ارتفاعٍ تم تسجيله في أغسطس من عام 2008.