أنشأت محاكم دبي، محكمة متخصصة في جرائم غسيل الأموال في كل من المحكمة الجزائية الابتدائية ومحكمة الاستئناف.
وكان مجلس الوزراء قد أصدر في ديسمبر الماضي قراراً بإنشاء المكتب التنفيذي لمواجهة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث يتولى المجلس التصدي لهذه الجرائم من خلال العمل مع المجموعات الإقليمية والدولية.
كما تنص قوانين الدولة على أن جريمة غسيل الأموال تعتبر جريمة مستقلة، ولا تحول معاقبة مرتكب الجريمة الأصلية دون معاقبته على جريمة غسيل الأموال، في حال ارتكاب جريمتين.
وكانت الإمارات، وهي من أكبر مراكز الذهب في العالم، أعلنت في مارس الماضي تعزيز دفاعاتها في مواجهة الجرائم المالية بما يشمل فرض قيود جديدة على حركة الأموال والمعادن النفيسة. وتأتي الخطوات بعد تشديد للقواعد المالية في عام 2018.
محاكم دبي
وقال المكتب التنفيذي لمواجهة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، لدى كشفه تفاصيل أحدث الإجراءات، إن الأدوات تشمل وحدة لرفع التقارير عن التعاملات المصرفية المشبوهة ومنصة إلكترونية موحدة للجمارك وبرنامجا يقيد حركة الأموال والأحجار والمعادن النفيسة قبل وبعد وصولها.
واعتُقل مواطن من كوريا الشمالية في الولايات المتحدة يوم السبت بعد تسليمه من جانب ماليزيا لمواجهة اتهامات بغسيل أموال، ما يجعله أول كوري شمالي يُسلم إلى الولايات المتحدة لمحاكمته.
واحتجز مون تشول ميونغ لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن العاصمة يوم السبت، وفقاً لوثائق حصلت عليها وكالة “أسوشييتد برس”.
وجاء تسليمه بعد أن رفضت محكمة ماليزية مزاعمه بأن الاتهامات الموجهة له ذات دوافع سياسية.
وأصدر قاضٍ فيدرالي في واشنطن مذكرة توقيف بحق مون في الثاني من مايو عام 2019 بتهم غسيل أموال وتآمر.
وعاش مون، وهو في الخمسينيات من العمر، في ماليزيا عشر سنوات، واعتقل في مايو 2019 بعد أن طلبت الولايات المتحدة تسليمه. وافقت الحكومة الماليزية على تسلميه، لكن مون اعترض.
وقال محاميه إن مون قلق من أنه لن يحصل على محاكمة عادلة في الولايات المتحدة.
وأضاف أن التسليم “له دوافع سياسية”، ويهدف إلى زيادة الضغط على كوريا الشمالية بسبب برنامجها الصاروخي.
ونفى مون مزاعم تورطه في توريد سلع فاخرة محظورة من سنغافورة إلى كوريا الشمالية، ما يشكل انتهاكاً لعقوبات الأمم المتحدة، قبل أن ينتقل إلى ماليزيا عام 2008.
كما نفى مزاعم قيامه بغسل أموال من خلال شركات وهمية، وتقديم وثائق مزورة لدعم الشحنات غير المشروعة.
في سياق متصل، قالت كوريا الشمالية إنها قطعت العلاقات الدبلوماسية مع ماليزيا بسبب قرار تسليم مون إلى الولايات المتحدة، في أحدث تطور للعداء المتزايد بين واشنطن وبيونغ يانغ في الوقت الذي تكثف فيه كوريا الشمالية ضغوطها على إدارة جو بايدن بشأن الأزمة النووية.