شهد ت أسعار خام برنت القياسي العالمي ارتفاعا اليوم الأثنين بعد إنخفاضات متوالية استمرت لفتره تجاوز 3 سنوات متوالية ، بفعل الضغوط الاقتصادية من أحدث عودة لفيروس كورونا وارتفاع الدولار.
صعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي في لندن بنسبة 1.8% صباح اليوم، فوق 66 دولاراً للبرميل، فيما يتداول خام غبر تكساس الوسيط الأميركي فوق 63 دولاراً، مع ارتفاع الأسهم في آسيا وسلع أخرى، وذلك بعد انخفاض أسعار النفط للجلسة السابعة يوم الجمعة في أسوأ سلسلة خسائر منذ فبراير 2018.
وأحرزت الصين تقدمًا في احتواء متغير دلتا سريع الانتشار لفيروس كورونا، مما أعاد الحالات المحلية إلى مستوى الصفر، لكن كورونا يستمر في التأثير على دول أخرى ويخيم على توقعات الطلب على الوقود.
واجه الارتفاع الحاد في أسعار النفط خلال النصف الأول من العام رياحًا معاكسة قوية مؤخرًا، وقد تدفع تطورات أسواق الطاقة أوبك+ إلى إعادة تقييم تعهدها بمواصلة تعزيز الإنتاج كل شهر، إذ تجتمع المجموعة في الأول من سبتمبر.
وستتطلع السوق أيضًا إلى ندوة جاكسون هول اعتبارًا من يوم الخميس، التي قد تقدم أفكارًا حول خطط الاحتياطي الفيدرالي لتقليص مشتريات السندات.
ومن المقرر أن ترسل آسيا إمدادات الديزل الزائدة إلى أوروبا وربما إلى الولايات المتحدة، مع تأثير متغير دلتا على الطلب، حيث تراجعت أسعار الوقود الصناعي في سنغافورة مقارنة بتلك الموجودة في أوروبا، مما حفز تدفق النفط غربًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى حالة التعافي الحالية لكل منطقة من الوباء
وتشير أحدث توقعات “أوبك” بشأن الطلب على خامها إلى أنه إذا ظلت مستويات الإنتاج كما هي، فإن إمدادات بلدان المنظمة ستقل عن مستوى الطلب المتوقع بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا في أغسطس، وسيتسع النقص إلى 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الرابع، بحسب “رويترز”
ررت منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاؤها، المعروفون باسم “أوبك +“، إعادة ضخ 2.1 مليون برميل يوميا، أي حوالي 2% من الإنتاج العالمي، إلى السوق خلال الفترة من مايو/ أيار إلى يوليو/ تموز في إطار خطة لتخفيف القيود القياسية المتبعة منذ العام الماضي.
تجتمع مجموعة “أوبك +”، يوم الخميس، لبحث خطة الإمدادات لشهور لاحقة، ومع وصول أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ 2018، قالت مصادر لـ”رويترز” إنه ستتم مناقشة تعزيز الإنتاج مجددا في أغسطس، لكن بعض المنتجين قلقون من نكسات جديدة في الطلب حال زيادة المعروض الإيراني