روابط سريعة

شلل تام يضرب مستشفيات ومصانع لبنان بسبب أزمة الوقود

لبنان توافق على مقترح لتمويل واردات الوقود بسعر صرف 3900 ليرة

تسببت أزمة الوقود في لبنان في حالة أشبه بالشلل في البلاد مع قرار المصرف المركزي برفع الدعم عن المحروقات، فتوقفت الشركات عن التسليم واضطرت المستشفيات والمصانع والمخابز لتقليص أعمالها.

قرار شكّل انقساما سياسيا حادا بعد رفض المصرف المركزي المسّ بالاحتياط الإلزامي الذي يبلغ 14 مليار دولار إلا بتشريع برلماني، في حين بلغت فاتورة واردات الوقود أكثر من 800 مليون دولار الشهر الماضي،فيما شدد رئيس الجمهورية على عدم رفع الدعم في الوقت الحاضر لتمتد الطوابير من محطة الوقود لعدة كيلومترات.

من جهتها، أطلقت المستشفيات المحلية صافرة الانذار بسبب النقص الحاد في مادة المازوت وانعكاسها المباشر على حياة المرضى وهي التي تعاني أصلا من شح في الأدوية والمستلزمات الطبية وأزمة سيولة جراء تأخر المؤسسات الضامنة في تسديد المستحقات المتوجبة عليها منذ 2011، والتي تخطّت الـ 2000 مليار ليرة لبنانيّة.

انفجار خزان الوقود في بلدة التليل العكارية يؤكد عجز القطاع الصحي عن معالجة المصابين والاتكال اليوم يختصر على المساعدات الخارجية.

أزمة الوقود في لبنان

كارثة صحية واجتماعية أثرت بدورها على المستهلك اللبناني، فمصير ربطة الخبز إنتاجا وتسعيرة، رهن لعوامل عدّة، أبرزها عدم توفر مادة المازوت وعدم قدرة المخابز لتشغيل المطاحن بسبب حاجتها لنحو 5 ملايين ليتر من المازوت لتزويد مولداتها الخاصة، ما أدى الى إقفال 50 % من الافران وخلق سوق سوداء لربطة الخبز تباع فيه بأكثر من ثلاثة أضعاف السعر الرسمي.

بين ضحايا النترات وضحايا البنزين وبين رفع الدعم والمس بالاحتياطي الإلزامي وبين عمليات التهريب على الحدود وجشع التجار، عنوان عريض يتمثل بغياب تام للدولة اللبنانية وعدم قدرتها على إيجاد خطة إصلاحية تنقذ مأساة المواطن اللبناني.