ارتفعت أسعار الدولار إلى أعلى مستوى في 9 أشهر اليوم الخميس إذ تراجعت الأسواق العالمية بعدما كشف محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي أن صانعي السياسات يتوقعون خفض التحفيز الخاص بفترة جائحة كورونا قبل نهاية العام.

وواصل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات منافسة، مكاسبه في التعاملات المبكرة في لندن ليرتفع 0.3 بالمئة إلى أعلى مستوياته منذ الخامس من نوفمبر تشرين الثاني 2020 عند 93.434.

ووفقا لمحضر اجتماع يوليو تموز، يتوقع مسؤولو البنك المركزي الأميركي بصورة كبيرة خفض مشترياتهم الشهرية من السندات في وقت لاحق هذا العام، لكن كان هناك بعض الخلاف بشأن قضايا رئيسية أخرى بما في ذلك تاريخ البدء ووتيرة شراء السندات وما إذا كان التضخم أو البطالة أو فيروس كورونا يشكلون خطرا أكبر على تعافي الاقتصاد.

ودفع المحضر مؤشر البورصة الرئيسي في وول ستريت للهبوط بأكثر من واحد بالمئة وقاد العديد من العملات إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع مقابل الدولار الذي يعد ملاذا آمنا. وهبطت الأسواق الأوروبية عند الفتح.

وانخفض اليورو إلى أقل مستوى له عند 1.16655 دولار للمرة الأولى منذ الرابع من نوفمبر تشرين الثاني، بينما ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له عند 110.225 مقابل الين الياباني.

كما سجل الدولار الكندي أدنى مستوى له في أربعة أسابيع عند 1.2699 دولار.

ويعتبر خفض مشتريات السندات أمرا إيجابيا للدولار الأميركي إذ من المتوقع أن يرفع عائدات السندات الحكومية، مما يجعل الاحتفاظ بأصول مقومة بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين.

وتراجعت أسعار الذهب اليوم مع ارتفاع أسعار الدولار إلى أعلى مستوياته في شهور بعدما أشار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي إلى أنه سيبدأ تقليص تحفيزه الخاص بفترة الجائحة هذا العام.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 1779.52 دولار للأونصة بحلول الساعة 0640 بتوقيت غرينتش.

ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 1779.50 دولار.

وصعد مؤشر الدولار إلى ذروة أكثر من تسعة أشهر مما جعل الذهب باهظ الثمن لحائزي العملات الأخرى.

وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركتس “خسر الذهب بعضا من الزخم التصاعدي مع تنامي قلق المشاركين في السوق حيال خطر بدء (مجلس) الاحتياطي تقليص شراء السندات بحلول نهاية العام”.

أظهر محضر اجتماع يوليو تموز أن مسؤولي البنك المركزي الأميركي يرون احتمالا لتقليص برنامج شراء السندات هذا العام إذا استمر تحسن الاقتصاد كما هو متوقع.

ويعتبر المعدن النفيس تحوطا ضد التضخم وخفض قيمة العملة. ومن شأن تشديد مجلس الاحتياطي الأميركي للسياسة النقدية أن يعالج الأمرين وبالتالي يخفض جاذبية الذهب.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.9 بالمئة إلى 23.26 دولار للأونصة، بينما هبط البلاتين 1.2 بالمئة إلى 982.94 دولار للأونصة.