تم عقد اجتماع المجلس الاستشاري الأعلى للهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان برئاسة السيد الدكتور/ محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، وبحضور العديد من قيادات الوزارة والمركز القومى لبحوث المياه وممثلى كافة الجهات المعنية والعديد من أساتذة الجامعات والخبراء والمتخصصين.
وقد تم خلال الاجتماع إستعراض موقف الفيضان الحالى ، والإجراءات التى تقوم بها الوزارة لإدارة المنظومة المائية بأعلى درجة من الكفاءة ، والسيناريوهات المختلفة للتعامل بديناميكية مع مختلف التصرفات الواردة.
وصرح الدكتور عبد العاطى أن وزارة الموارد المائية والرى حريصة على متابعة الحالة الإنشائية لكافة المنشآت المائية على مستوى الجمهورية للتأكد من حالة المنشأ وعلى رأسها السد العالي من خلال دراسة “تطوير ارصاد السد العالى” الجارى إعدادها ، وخزان أسوان القديم الجارى إعادة تأهيله حالياً.
للهيئة العامة للسد العالي
وأشار الدكتور عبد العاطى لأهمية عقد اجتماع المجلس بشكل دائم ومستمر للتباحث حول المسائل والموضوعات الفنية المتعلقة بالسد العالي وخزان أسوان وملحقاتهما بمشاركة الخبراء الوطنيين وكوادر واستاذة الجامعات ، مشيراً الى أنه تم إعادة تشكيل المجلس الاستشاري الأعلى للسد العالي وخزان أسوان فى عام ٢٠١٦ بضم العديد من الجهات والمتخصصين بهدف تفعيل دور اللجنة.
وقال المهندس محمد غانم المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية أمس ، إن تبطين الترع سبّب طفرة كبيرة في موارد مصر المائية، حيث شهدت الترع مشكلات كبيرة على مدار السنوات الطويلة الماضية مشكلات جمة بسبب وجود كميات كبيرة من الحشائش والمخلفات وهو ما كان يؤثر على قدرة القطاع المائي على توصيل المياه للمنتفعين، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من تأهيل 2248 كم، ويتم العمل على تأهيل 6037 كم، وسيتم طرح 456 كم للمقاولين.
وأضاف غانم خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، أن تبطين الترع أدى إلى وصول المياه إلى نهاية الترع دون أي مشكلة: «خلال 3 أيام فقط ينتهي المزارعون في الترع من الحصول على احتياجاتهم».
وتابع المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية: «بدأنا في عمليات تأهيل الترع، وهناك بروتوكول وقعته وزارات الري والزراعة والمالية بالإضافة إلى البنك الأهلي والبنك الزراعي المصري، كما أن هناك مشروع جديد يستهدف التحول من الري بالغمر إلى الري الحديث، إذ أن الأسمدة التي تستخدم في الري الحديث تمثل 40% مما كان يتم استخدامه في الري بالغمر، أي أن النظام الجديد يشهد إلغاء 60% من التكلفة التي كان يدفعها الفلاح أو المزارع في الري بالغمر».
وأردف: «نعمل في جميع محافظات الوادي والدلتا بالتوازي، التي تحتوي على ترع تعاني من المشكلات، وفي المرحلة الأولى كنا نستهدف تبطين 7 ألاف كم ترع، والآن وصلنا إلى أكثر من 8750 كم، أي أننا نعمل بمعدلات عالية فاقت ما كنا نستهدف».
وحول ردود فعل الفلاحين على هذا المشروع، أوضح: «المواطن المصري ذكي جدا وبيحسبها وعارف كويس المنفعة اللي بتجيله، والمزارعون فرحون بالمشروع، لأنه ضمن وصول المياه حتى نهاية الأرض».