صعدت أسعار الدولار الأميركي الجمعة 13 أغسطس، ويمضي صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي مقابل منافسيه الرئيسيين، إذ يقيم المستثمرون احتمال إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي عن خططه لخفض التحفيز في الأسابيع المقبلة.
وأظهرت بيانات أمس الخميس أن أسعار المنتجين الأميركيين سجلت أكبر زيادة سنوية في أكثر من عشر سنوات في الاثني عشر شهرا المنتهية في يوليو.
وبينما تأتي البيانات عقب يوم من أرقام أسعار المستهلكين التي أشارت إلى أن التضخم ربما يكون بلغ ذروة، فإن محللين يقولون إن بيانات أسعار المنتجين تساهم في تعزيز مبررات رفع بعض التحفيز الذي يقدمه مجلس الاحتياطي.
ومقابل سلة من العملات المنافسة، تماسك الدولار مرتفعا عند مستوى 93 تقريبا، قرب قمة أبريل البالغة 93.195 التي سجلها الأسبوع الماضي.
والمؤشر مرتفع 0.2% هذا الأسبوع بعد أن زاد 0.8% في الأسبوع الماضي.
وسيعلن الفدرالي الأميركي عن خطة لخفض مشترياته للأصول في سبتمبر وفقا لأغلبية كبيرة من خبراء اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم.
وتلقى ارتفاع الدولار الدعم من فورة معتدلة من العزوف عن المخاطرة في أسواق العملة، فيما يعاني الدولار الأسترالي والين الصيني في مواجهة العملة الأميركية.
وسجل الدولار الأسترالي 0.7340 دولار أميركي، قرب أدنى مستوى في ثمانية أشهر البالغ 0.72895 دولار الذي لامسه الشهر الماضي، بينما انخفض الدولار الكندي إلى 1.2517 دولار كندى لنظيره الأميركي.
واستقر اليورو عند 1.1734 دولار، ويمضي صوب تكبد خسائر للأسبوع الثاني على التوالي ويبعد قليلا عن أدنى مستوى في أربعة أشهر البالغ 1.1706 دولار والذي سجله الأربعاء.
وارتفعت بتكوين 4% إلى أكثر من 46 ألف دولارا، قرب ذروة ثلاثة أشهر التي سجلتها الأربعاء عند 46787 دولارا بينما زادت إيثريوم 6% إلى 3225 دولارا.
وسجلت أسعار الدولار ما يقل قليلا عن ذروة أربعة أشهر مقابل عملات مناظرة كبيرة اليوم الخميس إذ يستوعب المتعاملون في العملات بيانات من اليوم السابق تظهر أن التضخم الأميركي ربما يعتريه الفتور.
ولم يطرأ تغيير على مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة، عند 92.907 بعد أن نزل 0.2 بالمئة أمس الأربعاء عقب تقرير أظهر انحسار نمو أسعار المستهلكين.
وارتفعت العملة الأميركية بوجه عام منذ منتصف يونيو حزيران، لتبلغ أعلى مستوياتها منذ أول أبريل نيسان عند 93.195 قبل البيانات الصادرة أمس الأربعاء، حين ألمح مجلس الاحتياطي الفدرالي إلى أنه يتأهب لزيادة أسعار الفائدة أبكر مما هو متوقع وفي ظل دلائل على أن الطلب المكبوت في الاقتصاد المتعافي يغذي زيادات الأسعار.
وتباطأت الزيادات في الأسعار في يوليو تموز، بيد أن التضخم بوجه عام يظل مرتفعا عند مستويات تاريخية. وتراجع التضخم أيضا في بعض المناطق حيث أشار صانعو السياسات في مجلس الاحتياطي إلى أن ضغوط الأسعار سيثبت أنها مؤقتة مثل الناجمة عن السيارات المستعملة.
واستقر اليورو مقابل الدولار عند 1.17390 دولار، بعد أن تعافى من قاع أربعة أشهر عند 1.1706 دولار أمس الأربعاء.
ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار بصفة عامة مقابل الين عند 110.405 ين، بعد أن نزل عن أعلى مستوى في خمسة أسابيع البالغ 110.80 والذي سجله أثناء الليل.