توقعت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس أن يتراجع النمو في النصف الثاني من العام بواقع نصف مليون برميل يوميا مقارنة مع تقديرها الصادر الشهر الماضي.
وحددت الوكالة انخفاض الطلب الشهر الماضي عند 120 ألف برميل يوميا.
وأشارت إلى ارتفاع الطلب على النفط عكس مساره على نحو مفاجئ وبصدد المضي بوتيرة أكثر بطئا لبقية العام بسبب انتشار السلالة المتحورة دلتا من كوفيد-19.
وقالت الوكالة، التي مقرها باريس: “تم خفض النمو في النصف الثاني من 2021 بوتيرة حادة، إذ يبدو أن القيود الجديدة لمكافحة كوفيد-19 المفروضة في عدة دول كبيرة مستهلكة للنفط، على الأخص في آسيا، ستقلص التنقلات واستخدام النفط”.
وأضافت في تقريرها الشهري للنفط “تقديراتنا الآن تشير إلى أن الطلب هبط في يوليو تموز إذ أدى الانتشار السريع للسلالة المتحورة دلتا من كوفيد-19 إلى تعطيل عمليات التسليم في الصين وإندونيسيا وأجزاء أخرى في آسيا”.
وأضافت الوكالة أن اتفاق الإنتاج الذي توصل إليه تحالف “أوبك+” الشهر الماضي سيعيد التوازن للسوق في الأمد القريب.
وتابعت أن السوق قد تميل “مجددا إلى تسجيل فائض في 2022 إذا واصلت “أوبك+” وقف التخفيضات وعزز المنتجون الذين لم يشاركوا في الاتفاق (الإنتاج) استجابة لصعود الأسعار”
وتراجعت أسعار النفط بعد يومين من المكاسب بعدما حثت الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، منتجين رئيسيين على زيادة الإنتاج، مما عزز المخاوف بشأن الإمدادات مع تخفيف الاقتصادات للقيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا ما يعادل 0.2 بالمئة إلى 71.27 دولار للبرميل في التعاملات الآسيوية، بعدما سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 71.69 دولار في وقت سابق.
ونزل خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 23 سنتا ما يوازي 0.3 بالمئة إلى 69.02 دولار بعدما بلغ 69.51 دولار في قت سابق.
وقال إدوارد مويا كبير المحللين لدى أواندا “تقلص أسعار الخام المكاسب السابقة التي نتجت عن مناشدة الرئيس (الأميركي جو) بايدن لأوبك لضخ المزيد من الخام”.
وأضاف “الارتفاع في أسعار النفط يصطدم بعائق رئيسي في آسيا مع تزايد المخاوف من أن توقعات الصين تبدو أسوأ هذا الشهر وهذا لا يمكن أن يكون جيدا لتوقعات الطلب”.