من المقرر أن تدشن مصر أول طريق ذكي خلال 6 أشهر وتقوم الحكومة المصرية حاليا بربط الحلول الذكية والتقنيات الحديثة على الطرق .
قال الفريق كامل الوزير، إن وجود أول طريق ذكي في مصر يهدف الى تحقيق عناصر السلامة والأمان لتقليل الحوادث والحفاظ على الأرواح البشرية.
أشار إلى أنه يتم العمل على تحقيق عنصر الاستدامة لتوفير النفقات المالية، والتي ترهق الاقتصاد حيث تلتزم الوزارة بعمل صيانة دورية للطرق والكباري.
وأكد الوزير أن منظومة البوابات الإلكترونية للطرق المختلفة تستهدف الحفاظ على الجانب الأمني في المقام الأول بجانب سرعة السداد ومنع الزحام والمتابعة الدورية لحركة السيارات.
أشار إلى أن القيادة السياسية وجهت بتوطين صناعة تكنولوجيا المعلومات في تشييد الطرق في جوانب الإدارة والتشغيل والإمداد بهدف التطوير ومواكبة احدث الاتجاهات العالمية في ذلك الصدد.
وأشار الوزير إلى أن الشركات المصرية بدأت في تقديم الحلول الذكية والتقنيات اللازمة لمشروعات قطاع النقل المختلفة ومنها أعمال تطوير السكك الحديدية، وأنه من المستهدف المشاركة كذلك في دعم وتطوير أعمال الموانئ ومترو الأنفاق بمشاركة الشركات العالمية صاحبة الخبرات.
وشدد على أهمية الاستفادة من تجاربها وتدريب الكوادر المصرية من مهندسين وفنيين ليكونوا على دراية بمقدرات تلك الصناعة.
38 كوبري على النيل
قال اللواء حسام الدين مصطفى، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البري، إن إنشاء محاور النيل من أعظم مشاريع التي تنفذها الدولة خلال الفترة الجارية، والتي يصل عددها حاليًا إلى 38 كوبري على النيل، وهي عبارة عن محاور عرضية نربط بين الشرق والغرب، تسهيلًا على حياة المواطنين.
وأضاف أن الهدف من ذلك هو تقليل المسافات البينية بين محاور النيل، الأمر الذي ينتج عنه توفير مساحة للمواطنين للتنقل، وبالتبعية حدوث تطور عمراني، الذي يكون نواة لعملية الاستثمارات.
لفت إلى أن الوزارة تنفذ حاليًا نحو ٢٢ محورا، تم الإنتهاء من ٤ جاهزين للإطلاق، ويجرى حاليًا تنفيذ ٧ محاور جديدة من المقرر الانتهاء منهم بنهاية العام.
كشف اللواء عادل ترك، رئيس الشركة القابضة للطرق والكباري، أن منظومة الطرق تشهد حالة من التكاتف المتواصل بين جميع عناصرها ساهمت في إنجاز كافة مشروعاتها القومية، والتي أفرزته القيادة السياسية.
وأوضح ترك أن الشركة تقوم حاليًا بتدشين نحو 7 آلاف كم بالمشاركة مع وزارة النقل والتي شهدت زيادة مؤخرًا إلى 30.5 ألف كم مقابل 75 مليار جنيه، كذلك يتم تنفيذ 3 كباري على النيل.
لفت إلى أن منظومة النقل لا تقتصر على التدشين فقط ولكن تشمل إجراءات صيانة الطرق، والتي يصل إلى 2000 كم سنويا.
وقال إن الشركة القابضة نفذت السنة الماضية مشروعات بقيمة 5.1 مليار جنيه تتضمن موانئ، وتطوير السكك الحديدية ومناطق لوجيستية.
قال أن الشركة تستهدف تحقيق حجم أعمال 5.5 مليار جنيه العام القادم من خلال تدشين شركة جديدة ضمن المجموعة القابضة كما تستهدف تطوير عمليات الصيانة بالاعتماد على الحلول الذكية.
تنفيذ مشروع التحصيل الإلكتروني لكافة البوابات
أشار محمود عبد السميع، مدير مشروعات شركة السويدي إليكتريك، إلى أن الشركة بدأت في تنفيذ مشروع التحصيل الإلكتروني لكافة البوابات، التي تربط الطرق الرئيسية بين المحافظات، والذي يستهدف تقليل زمن الرحلات وتقليل زحام الطرق بجانب الحد من الحوداث اعتمادًا على الحلول التقنية كذلك متابعة حركة السيارات على الطرق وتوزيعها وتقديم الإحصائيات حول تطوير المنظومة المشروعات القومية.
وأكد عبد السميع أنه من المستهدف تدشين أول طريق ذكي في مصر خلال 6 شهور، وأن شركته تعمل على توطين الصناعة في مصر دون الاقتصار على التطبيق والتنفيذ فقط حيث تم وضع برامج التدريب لكافة الكوادر البشرية المصرية.
بدوره قال سيد متولي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم النقل، إن سلامة الطرق عبارة عن من منظومة متكاملة لابد أن تتكامل فيها كل الأطراف لإتمام المستهدف، تبدأ من العنصر الهندسي، وبعض الإجراءات التنفيذية الأخرى، وأنه تم العمل على إحكام دخول وخروج الشاحنات من الطرق، وتقنين عملياتها، هذا بالإضافة إلى تخصيص طرق خاصة لسيارات الشحن الكبيرة، وهو ما بدأ في طريق مصر إسكندرية الصحراوي، حيث انخفضت الحوادث بنسبة 38% بعد إجراء فصل سير الشاحنات.
وكشف متولي عن أن النسبة بين الأفراد ومسافة خطوط مترو الأنفاق كانت تصل إلى 4 كم لكل مليون مواطن، موضحًا أنه يتم زيادتها 5 أضعاف لتكون 16 كم لكل مليون مواطن، وأن هناك 27 مليون راكب لهيئة النقل المصري، متوقعًا أن يصل عدد ركاب المترو إلى 8 ملايين راكب خلال الفترة المقبلة.
وقال إن الجهاز يستهدف عمل منصة إلكترونية لتشمل كافة المعلومات عن منظومة النقل خلال الفترة المقبلة لتضمن كافة تحركات الباصات وعدد الركاب ودعمها بنظم المراقبة حيث ستتضمن نحو 52 خدمة مختلفة.
أشار إلى أن الجهاز يعمل على إصدار كارت المواصلات الموحد حيث ناقشنا مع 12 شركة آليات التنفيذ، وقامت 3 منهم بشراء كراسة شروط المناقصة، وأنه من المستهدف تدريب 50 مهندسا خلال عام.
تطوير الصناعة بالاعتماد على التكنولوجيا والحلول الرقمية
من جهته أكد سامح سليمان، رئيس شركة سامكو للتشييد، جاهزية الشركات المصرية العاملة في مجال الطرق والتشييد لتطوير الصناعة بالاعتماد على التكنولوجيا والحلول الرقمية خاصة أن مصر شهدت طفرة في طرق التنفيذ والتكلفة والكفاءات المدربة من المهندسين والفنيين.
وشدد سليمان على أهمية تطوير صناعة الطرق ودعمها بالكوادر البشرية المدربة.
أشار إلى أن ركائز صناعة الكباري أصبح يتم صناعتها بأيادي مصرية، وأن عدد الكباري الذي تم تشييده خلال آخر 6 سنوات في مصر يفوق عدد الكباري الموجودة.
ولفت إسماعيل عبد الغفار ، ئيس أكاديمة النقل والتكنولوجيا، أن العنصر البشري يظل هو التحدي الأهم لتوطين الحلول الذكية في صناعة الطرق والكباري مطالبا بتوفير البرامج التدريبية اللازمة بالجامعات المصرية، مؤكدًا على دور صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق عنصر الاستدامة والسلامة لمنظومة الطرق بمصر